المالية العراقية: نحتاج لدعم دولي بالمناطق المحررة من «داعش»

التقى وزير المالية العراقي هوشيار زيباري أمس السبت، بمقر البنك الدولي مع المدير التنفيذي المعني بالعراق ميرزا حسن، ومدير الدائرة الاقتصادية بالخارجية الأمريكية ليزا كيوبسك، كل على حده.. في إطار مشاركة زيباري في الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن.
وأكد وزير المالية العراقي حاجة بلاده لمزيد من الدعم بعد تحرير المزيد من المدن والاراضي من سيطرة داعش وآخرها قضاء"هيت".
وذكر بيان لوزارة المالية العراقية أنه تم خلال لقاء زيباري مع ميرزا حسن استعراض العلاقات المتطوره بين العراق والبنك الدولي ومستوى الدعم الذي يقدمه البنك سواء في مجال دعم الموازنة وتنفيذ المشاريع الاستثمارية وفي مجال اعادة الاستقرار واعمار المناطق التي يتم تحريرها من تنظيم(داعش) الإرهابي.
وتناول زيباري مع ليزا كيوبسك مستجدت الاوضاع الاقتصادية والمالية التي يمر بها العراق والامكانيات المتاحة لتعزيز الدعم الامريكي من أجل تخطي الازمة المالية الراهنة.
وشدد زيباري على أهمية الحصول على دعم الاصدقاء خلال المشاورات الدائرة بين العراق وصندوق النقد الدولي للحصول على ترتيب الاستعداد الائتماني، لما في ذلك من تأثيرات إيجابية على سعي العراق للحصول على الدعم الدولي ودعم الأسواق المالية، فضلا عن حصول العراق على الدعم المالي من الصندوق، الأمر الذي يساعدة في سد العجز في الموازنة.
وعلى هامش الاجتماعات الربيعية للصندوق والبنك التقى زيباري بمكتب كليري كوتلب للمحاماة والمكلف بمتابعة قضايا العراق المالية والقانونية حيث تم استعراض أخر التطورات المتعلقة بأسواق المال ومتابعة مواقف الدول الدائنة للعراق خارج إطار اتفاقية نادي باريس وكيفية معالجتها في ظل الأوضاع المالية الراهنة.
واجتمع وزير المالية العراقي مع مساعد مدير مجموع "جي بي مورجان" المالية دان زيلكو حيث جرى بحث السبل المناسبة للدخول الى اسواق المال والحصول على الدعم المالي في ظل الاوضاع المالية الدولية الراهنة..والتقي زيباري أيضا مع وكالات التصنيف الائتماني للتعرف على فرص تحسين تصنيف العراق، وهي المرة الأولى في تاريخ العراق الذي يحصل فيه على تصنيف ائتماني من وكالات دولية تتمتع بسمعة جيدة في الأسواق العالمية.
وكان هوشيار زيباري وصل واشنطن مساء الخميس الماضي، على رأس وفد ضم مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وخبراء من وزارة المالية والبنك المركزي للمشاركة في تلك اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في إطار سعي العراق لتجاوز أزمته المالية والإمكانيات المتاحة للصندوق لتقديم الدعم المالي والتقني إلى العراق في هذا المجال وبشكل خاص في مجال ترتيب الاستعداد الائتماني.