حذر أبوبكر الديب، الكاتب الصحفي والخبير الاقتصادي، الحكومة من الرضوخ لمطالب مافيا الدواء وإلغاء التسعير الجبري للأدوية، مؤكدًا أن ذلك الإجراء سيشعل أسعار الأدوية ويهدد حياة ملايين المرضي. وطالب «الديب»، بإنهاء سيطرة الشركات المتعددة الجنسيات على سوق الأدوية المصري، ودعم الصناعة الوطنية العاملة بالقطاع، وإنشاء مصانع لإنتاج المواد الخام بدلًا من استيرادها من الخارج. وأوضح أن الشركات الأجنبية المتواجدة في مصر تتذرع بعدم توافر العملة الصعبة لإستيراد المواد الخام اللازمة لتصنيع الأصناف الدوائية للسوق المحلي، وأنها تكبدت خسائر كبرى خلال عام 2015، وتقوم إما برفع الأسعار أو بإخفاء بعض الأصناف من الدواء. وأضاف «الديب»، أن صناعة الدواء يعمل بها 500 ألف عامل، في حوالي 154 مصنعًا، فيما يبلغ حجم مبيعات صناعة الأدوية في مصر 40 مليار جنيه سنويًا، باستثمارات تصل ل 45 مليار جنيه. وكشف «الديب»، أن ارتفاع الدولار في السوق السوداء، يهدد عدد من القطاعات الحيوية في مصر، وخاصة قطاع صناعة الدواء. وأضاف أنه وعلى الرغم من حملات البنك المركزى التفتيشية على شركات الصرافة المخالفة لتعليمات بيع العملة الصعبة، والعقوبات للمخالفين التي تتراوح من الإغلاق لمدة تتراوح بين شهر و3 أشهر، وتصل إلى شطب الشركة نهائيًا حال تكرار المخالفات، مازالت البلاد تعاني من أزمة في العملة الصعبة. وأوضح أن قطاع إنتاج الأدوية فى مصر، يشهد أزمة أثرت بشكل سلبى على احتياج المواطن للدواء، وأن الأدوية الناقصة من السوق بلغت 800 صنفًا، مثل عقاقير أمراض القلب والسكر والضغط والأمراض العصبية وعدد من الأمصال وبعضها اختفت، وهو ماينذر بوجود أزمة كبيرة تهدد حياة ملايين المرضى. وقال أن شركات الأدوية تطالب بإلغاء التسعير الجبري للأدوية، مؤكدًا أنه السبب الرئيسي وراء أزمة الأدوية في مصر.
