يجتمع مجلس الأمن الدولي بعد ظهر الخميس في محاولة لإزالة "سوء التفاهم" بين الأممالمتحدة والحكومة المغربية حول الصحراء الغربية، حسب ما أعلن رئيس المجلس. وقال السفير الأنجولي إسماعيل جاسبار مارتنز الذي يترأس المجلس في مارس "هناك سوء تفاهم طفيف بين الأممالمتحدة والحكومة المغربية". وأضاف: "يجب أن نتوصل إلى نوع من التقارب، وسوف نجري مشاورات حول هذا الموضوع". وأشار إلى أن بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية "نشرت بقرار من المجلس"، مضيفا: "في حال حصول أي شيء مع هذه البعثة فيجب أن نجد الوسائل لحله". وقرر المغرب تقليص مساهمته في بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية بعد الجدل الذي أثير بشأن زيارة قام بها مطلع مارس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مخيم اللاجئين الصحراويين في تندوف بالجزائر. وبهذه المناسبة، أثار "بان" سخط الرباط عندما تحدث عن "احتلال" بالنسبة لوضع الصحراء. وقال الناطق باسم الأممالمتحدة ستفيان دوجاريك، الأربعاء، إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون مصر على تصريحاته التي أثارت غضب المغرب، وتخلى عن زيارة الرباط نظرا للأجواء القائمة حاليا. وأوضح أن الأجهزة التي تهتم ببعثات الأممالمتحدة "ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان أن تواصل بعثة الأممالمتحدة القيام بمهامها". ويفترض خصوصا جمع ثلاثة ملايين دولار كان المغرب يدفعها لتأمين إقامة وغذاء جنود حفظ السلام. وسيطر المغرب على معظم مناطق الصحراء الغربية في نوفمبر 1975 بعد انتهاء الاستعمار الإسباني، ما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح مع "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" (بوليساريو) استمر حتى 1991. وتنشر الأممالمتحدة بعثة في المنطقة منذ 1991 أساسا للسهر على تطبيق وقف إطلاق النار بين المغرب وبوليساريو. وتقترح الرباط حكما ذاتيا واسعا تحت سيادتها لهذه المنطقة الشاسعة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة على الأقل، لكن بوليساريو تريد تنظيم استفتاء لتقرير المصير.