أكد وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الاثنين، أن لقاءه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف كان فرصة لاستعراض عدد من القضايا الدولية سواء تلك التي تلعب فيها الجزائر دورا أساسيا لإيجاد الحلول السلمية والسياسية أو تلك التي تؤدي فيها روسيا ، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن دورا مرموقا من أجل إيجاد الحلول السلمية وخلق المناخ السياسي الملائم لحل هذه المشاكل. وقال لعمامرة،في تصريحات أدلى بها عقب محادثاته مع لافروف، إنه تم استعراض عدد من القضايا في انتظار اللقاءات الأخرى المبرمجة خلال هذه الزيارة، والتي ينتظر أن تشمل تطورات الأوضاع في الصحراء الغربية وليبيا ومالي ومنطقة الساحل وسوريا والعراق وفلسطين واليمن إلى جانب موضوع الإرهاب الدولي وكثير من المسائل ذات الاهتمام المشترك. وحول التعاون الجزائري-الروسي والجزائري-الأوروبي لحل النزاعات لاسيما في منطقة الساحل وشمال إفريقيا، أوضح أن المرجع الأساسي لحل النزاعات هو القانون الدولي، مذكرا أنه من مبادئ الجزائر عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول مع سعيها لإيجاد الحلول السياسية من خلال بناء توافقات لتلبية تطلعات شعوب الدول المعنية من جهة، وعزل آفة الإرهاب والجماعات الأخرى التي تقوم بنشاطات إجرامية من جهة أخرى. وأشار لعمامرة إلى أن هناك حوارا مع الاتحاد الأوروبي ونعمل في نفس الاتجاه مع أصدقائنا الروس للعمل على إيجاد حلول عادلة لمختلف القضايا المطروحة. من جهة أخرى، وصف رمطان لعمامرة العلاقات الجزائرية-الروسية ب "الإيجابية" .. وقال " إنها قابلة للتعزيز والتعميق"، مشيرا إلى أن زيارة لافروف إلى الجزائر هي الرابعة من نوعها وجاءت في وقت مناسب بغية تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائروروسيا في مختلف مقومات الشراكة الاستراتيجية التي أرادها رئيسا الدولتين أن تحقق فعلا على أرض الواقع. وأكد لعمامرة أن البلدين حققا الكثير على درب بناء الشراكة الثنائية الاستراتيجية في مختلف المجالات، مشددا على ضرورة توسيع هذه الشراكة مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات الاقتصاد الجزائري وامكانيات الاقتصاد الروسي في مختلف المجالات.
