أكد هيرمان مور، المتحدث باسم وزيرة داخلية النمسا، أن مؤتمر دول غرب البلقان، الذي تستضيفه النمسا اليوم الأربعاء لمناقشة أزمة تدفق اللاجئين، "لن يبحث سياسات منفردة"، وذلك ردا على انتقادات المفوضية الأوروبية، التي جاءت على لسان المتحدثة الرسمية نتاشا بيرتاود، التي أعربت عن تخوف المفوضية من تحرك بعض دول غرب البلقان خارج الإطار الأوروبي الجماعي، في إشارة إلى أزمة اللاجئين، لا سيما في ظل عدم مشاركة اليونان في المؤتمر. وأشار مور إلى استضافة فيينا في العام الماضي لمؤتمر مشابه جمع دول غرب البلقان، لمناقشة مشكلة الإرهاب وسبل مكافحتها، مفندا انتقادات المفوضية الأوروبية، وعلل عدم مشاركة اليونان في أعمال المؤتمر، قائلا "المؤتمر له شكل ثابت" .. ولفت إلى أن اليونان لم تشارك في مؤتمر دول غرب البلقان السابق الذي استضافته فيينا، كما أوضح المتحدث الرسمي أن الهدف من الاجتماع هو الاتفاق على "تحرك جماعي" إزاء أزمة اللاجئين قبل عقد اجتماع وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي المقبل. ويثير المؤتمر، الذي تستضيفه النمسا اليوم، غضب اليونان بسبب سعي حكومة النمسا إلى تنسيق المواقف مع الدول التي تقع على طريق غرب البلقان، بهدف تبني سياسات وإجراءات محددة تؤدي إلى وقف تدفق اللاجئين القادمين من اليونان في اتجاه النمسا وألمانيا، وهى السياسة التي اتضحت في الجولة التي زار خلالها وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، دول غرب البلقان خلال الأسبوع الماضي لمناقشة مشكلة اللاجئين وسبل التعامل معها. جدير بالذكر أن المؤتمر الذي تستضيفه فيينا اليوم يشارك فيه وزراء الداخلية والخارجية من دول سلوفينيا، كرواتيا، بلغاريا، إلى جانب دول غرب البلقان الست، ألبانيا، البوسنة والهرسك، كوسوفو، مقدونيا، الجبل الأسود، وصربيا.
