شن الكاتب روبرت فيسك، هجوما على خطاب الرئيس الأمريكي "بارك أوباما" الذي أعلن فيه عن استراتيجية أمريكية لمحاربة "داعش"، معتبرا سياسات "أوباما" تكرارا لنفس السياسات الفاشلة الرئيس الأمريكي السابق "جورج دبليو بوش". قال الكاتب في مقاله في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن أوباما يسعى لتبرير قراره ب"إبداء ذهوله من قطع رؤوس اثنين من الرهائن الأمريكيين لكي يجعل الرأي العام الأمريكي مؤيداً له". ونوه الكاتب إلي التغير المفاجئ الذي حدث في سياسة أوباما تجاه الأزمة السورية، وأنه الآن يسعى إلى توجية ضربة جوية ضد تنظيم "داعش" على الرغم من مرور ثلاث سنوات من الحرب الأهلية في سوريا وسيطرة "داعش" علي مناطق فيها وإعلانها دولة الخلافة، إلا أن الولاياتالمتحدة آنذاك كانت لا ترغب في تدخل عسكري في سوريا. وأشار الكاتب إلي أن المعضلة التي تواجه أوباما هي سياسته الخارجية "الغبية" والتي تعتبر تكراراً لفشل سياسات سابقيه، وهي تدريب وتسليح جهاديين للقيام بحروب بالوكالة عن الولاياتالمتحدة ، معتبراً هذا توريط للولايات المتحدة في صراعات الشرق الأوسط. وأكد الكاتب أن تكوين مليشيات سنية عراقية لمحاربة "داعش"، وتشجيع المناطق السنية على نبذ التنظيم الإرهابى، وهو أمر مشابه لما كان يسمى من قبل المجلس الوطنى لصحوة العراق، الذى تكون تحت نظر الجيش الأمريكى خلال الاحتلال لاستخدامه آنذاك لمقاتلة القوات التابعة لتنظيم "القاعدة" فى العراق، معتبرا الأمر تكرارا لسيناريو سابق أثبت فشله بسبب عدم توقف الحكومة ذات الأغلبية الشيعية عن سياساتها الطائفية. ورأي الكاتب أن تحذيرات السياسيين والخبراء الأمريكان، للولايات المتحدة من أن "داعش" أصبحت تشكل تهديداً علي أمنها القومي أكثر من التهديد الذي يمثله تنظيم القاعدة وما فعله من إرهاب في أحداث 11 سبتمبر 2001 ، معتبراً إياها مبالغة وتتناقض مع الواقع.