دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المجتمع الدولي إلى مساعدة العراق في محاربة "داعش"، وحثه على "التحرك الفوري لوقف انتشار هذا السرطان". وقال العبادي في ختام لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأربعاء 10 سبتمبر في بغداد، "بالطبع دورنا هو الدفاع عن بلدنا، ولكن المجتمع الدولي هو مسؤول عن حماية العراق والعراقيين والمنطقة بأسرها". وأشار العبادي الى أن "ما يحدث في سورية يعبر إلى العراق. لا نستطيع عبور تلك الحدود، لأنها حدود دولية، ولكن هناك دور للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدة كذلك للتحرك فورا لوقف هذا التهديد". من جانبه قال كيري في مؤتمر صحفي عقده في بغداد إن 40 دولة أعلنت موافقتها على الوقوف ضد تنظيم "داعش"، مضيفا أن " تحالفنا سوف يتوسع في الأيام المقبلة". وشدد كيري على دعم بلاده العراق ووقوفها إلى جانب الحكومة الجديدة في بغداد في محاربة تنظيم "داعش"، مضيفا "لدينا جميعا مصلحة في دعم الحكومة العراقية الجديدة في هذا المفترق الحاسم". وأكد قائلا "لن نقف موقف المتفرج من انتشار شر التنظيم". وكان كيري أثنى على خطط العبادي لإعادة بناء الجيش العراقي وقال للعبادي بحضور صحفيين إنه يرحب بالتزامه بإصلاحات واسعة ضرورية في العراق "لجلب كل شرائح المجتمع العراقي إلى الطاولة." وأشار كيري إلى استعداد العبادي "للتحرك قدما بسرعة في الاتفاقات النفطية التي يحتاجها الأكراد وتمثيل السنة وإشراكهم في الحكومة". ويذكر أن كيري وصل الأربعاء إلى بغداد في زيارة غير معلنة، وذلك من أجل دعم الحكومة العراقية الجديدة في حربها ضد مقاتلي "داعش" . والتقى كيري العبادي وذلك في إطار جولته في الشرق الأوسط التي تهدف إلى تعزيز تحالف دولي يضم أكثر من 40 بلدا لمواجهة تنظيم "داعش" الذي سيطر على أجزاء هامة من الأراضي العراقية والسورية ونشر الرعب بين صفوف المدنيين.