منذ انطلاقته مدربًا لأياكس أمستردام في سنة 1997 حتى أيامه الحالية الحرجة مع مانشستر يونايتد، عانى لويس فان خال كمدرب من الطّرد من الفرق في مرتين، فيما قدم استقالته بأجواء سيئة في 4 مناسبات، أما استقالاته بأجواء إيجابية في الفرق التي درّبها فلم تحدث سوى مرتين. وأستعرض موقع يوروسبورت فى تقرير له اليوم الاثنين تاريخ فان خال وذكر أن المدرب الهولندى بنى اسمه كأحد أفضل المدربين في العصر الحديث خلال السنوات السبع التي قضاها مع فريق أياكس الهولندي.وفي هذه الفترة فاز فان خال ببطولة الدوري الهولندي 3 مرات متتالية ونجح بالوصول إلى نهائيي دوري أبطال أوروبا وفاز بالبطلوة عام 1994-1995، كذلك نجح بحمل كأس "يويفا" وكأس السوبر الأوروبية. وحين قرر مغادرة هولندا في سنة 1997، كانت جميع أبواب الفرق الأوروبية الكبيرة مفتوحة له، حيث كان يملك معدل فوز وصل إلى 69% من المباريات 286 التي قاد بها الفريق الهولندي. وصل فان خال إلى برشلونة في سنة 1997، ساعيًا لنقل تجربته مع فريق أياكس الهولندي. فشل فان خال بالتعامل مع الإعلام ونجوم الفريق أبرزهم ريفالدو، ليغادر الفريق في موسم 1999-2000 من دون الفوز بأي بطولة خلاله. بعد استقالته أطلق فان خال نيرانه على الفريق الكتالوني حين صرّح "بماذا فاز برشلونة خلال 100 عام؟ كم بطولة دوري أبطال أوروبا؟ في ست سنوات مع أياكس فزت ببطولات أكثر من برشلونة خلال 100 عام؟". بعد مغادرتهم لبطولة أمم أوروبا في نصف نهائي يورو 2000 بين جماهيرهم، بحث الهولنديون عن لويس فان خال لقيادة منتخبهم في كأس العالم 2002. بعد استلامه للمنتخب لم ينجح فان خال بالوصول إلى نهائيات كأس العالم، حيث أنهى التصفيات بالمركز الثالث خلف كل من البرتغال وإيرلندا، ليستقيل بعد تبخر آمال الهولنديين بنهائيات كأس العالم. وعاد فان خال إلى برشلونة في موسم 2002-2003 لكن العودة لم تكن على قدر طموحات الكتالونيين. فالمدرب الهولندي قاد برشلونة لثمانية خسائر على التوالي قبل بداية شهر فبراير حيث وصل الفريق إلى المركز 12 على بعد 3 نقاط من منطقة الهبوط. ورغم أن عقده كان يمتد إلى عام 2005، إلا أن الإقالة كانت القرار التي اتخذ الفريق الكتالوني. بعد تركه لفريق برشلونة، عاد لويس فان خال إلى أياكس لكن هذه المرة في الإدارة الفنية للفريق. ولم ينجح فان خال بالاستمرار لأكثر من سنة في منصبه بعد مشاكل مع مدرب الفريق رونالد كومان، ليستقيل بأجواء سلبية من موقعه مع الفريق الهولندي. بعدها قاد لويس فان خال فريق إي زد ألكمار في موسم 2007-2008، واختار الإستقالة بعد إنهائه للموسم بالمركز 11. ولكن مع وقوف بعض اللاعبين إلى جانبه في الأزمة، إضافة إلى بعض المسؤولين في النادي، عاد ليتابع تدريب الفريق لسنة واحدة، ليفوز إي زد ألكمار بأول بطولة له منذ 28 سنة، وينتقل بعدها فان خال إلى ألمانيا. فى المانيا تسلم لويس فان خال تدريب بايرن ميونخ في سنة 2009 حيث كان الفريق في المركز 14 من دون أي فوز بعد 3 مباريات، وكان تلقى خسارتين في دور المجموعات أمام بوردو، عاد فان خال ليفوز ببطولتي الدوري والكأس ويصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا حيث خسر من انتر ميلان. لكن في الموسم التالي كان البافاري قد خسر 7 مباريات مع شهر مارس وتمت إقالة فان خال بعد التعادل مع نورنبورغ في شهر أبريل بنتيجة 1-1. واعلن نادى بايرن ميونخ بموقعه الرسمي "لم يكن هناك أي شيء ممتع في كرة الفدم التي قدمها فان خال". وقاد فان خال المنتخب الهولندي في بطولة كأس العالم 2014 إلى المباراة نصف النهائية التي خسرها بمواجهة الارجنتين بركلات الجزاء، ليحتل الفريق المركز الثالث في البطولة. لقد كانت أفضل إنجازات المدرب مع منتخب بلاده الذي قدم اسقالته منه بأجواء إيجابية قبل أن ينتقل إلى مانشستر يونايتد. وقبل ساعات من مباراة مانشستر يونايتد وتشيلسى يبقى مصير المدرب الهولندى المخضرم معلقا على نتيجة اللقاء حيث ان من المؤكد أن تعثر فان خال فيها سيقوده إلى خارج أسوار أولد ترافورد لتكون المرة الثالثة التي يغادر فيها مُقالًا.
