على الرغم من ان كل التحالفات الانتخابية المزعم عقدها لم تتخط بعد صفة " المحتملة " ، الا انه كلما يقترب الوقت من موعد بدء الدعايا الانتخابية ، كلما زادت عمليات التشويه والتفريق بين الفرق المتصارعة ، حيث شهد الأسبوع الأخير تناحر بين قوى عدة اعلنت بدء الحرب الانتخابية في وقت مبكر جداً ، فمنذ انسحاب " عمرو موسي " رئيس لجنة الخمسين السابق من تحالف الأمة المصرية ، وما تبعه من تجميد لأعمال التحالف بعد انسحاب حزبي " المؤتمر " و " التجمع " وانضمامها الى تحالف " الجبهة المصرية " وعودة تحالف " الوفد " المصري الى العمل منفرداً ، حرصت قيادات من تحالف " الجبهة المصرية " على التفاوض مع عدد من قيادات تحالف " الوفد المصري " بغرض تفكيكه، تنفيذاّ لتعليمات الفريق أحمد شفيق زعيم التحالف ، كان على رأس هؤلاء البرلماني السابق " مصطفى بكري "، والذى أجرى محاولات عدة ، حسبما صرح مصدر قيادي بحزب الحركة الوطنية ، مع الدكتور " مصطفى الفقي " المنضم حديثاً الى حزب الوفد ، وتكتله الانتخابي ، لاقناعه بالانضمام الى تحالف الجبهة المصرية ، مع وعد بدعمه في الوصول الى رئاسة البرلمان ، حال نجاحه في الانتخابات . كما أجرى " البكري " عدة اتصالات بأصدقائه المتواجدين بحزب " المحافظين " ، المشارك في تحالف " الوفد " ، والذي يترأسه المهندس " أكمل قرطام " ، لترك تحالف " الوفد " والانضمام لتحالف الجبهة المصرية ، فضلاً عن الاتصالات التى فتحها بكري مع شباب " جبهة الانقاذ " لبحث انضمامهم ما تبقى منهم ممن لم ينضموا الى اى تحالفات انتخابية للانضمام الى تحالف " الجبهة " . وعلى الرغم ان تحركات تحالف " الجبهة المصرية " تعد الأنشط والأوسع والاكثر استقراراً بين التحالفات الانتخابية المزمع عقدها ، الا ان الأسبوع الماضي شهد خلافات بين قيادات التحالف بسبب انضمام حزب " المؤتمر " و " التجمع " الى التحالف بعد انسحابهما من تحالف " الوفد " ، وذلك بسبب تحسب كثيرين داخل التحالف من أن يكون عملية انضمام هذين الحزبين خطوة أولى لانضمام " عمرو موسى " وتزعمه التحالف ، الذي يقوده من الخارج منافسه السابق في الانتخابات الرئاسية " أحمد شفيق " ، والذي اعلن منذ فترة طويلة رفضه لفكرة انضمام "موسى " للتحالف . زاد من تعقيد الأمور الاتصالات التى تمت بين " عمرو موسى " و تحالفات نواب الحزب الوطني المنحل ، التى لم تعلن بعد انضمامها لأى من التحالفات ، كتحالف نواب الشعب ، الذي يضم 400 نائباً ، وتحالف " التيار الوطني المستقل " والذي يقوده ماجد الشربيني أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل ، وتيار " الحرية " الذي يتزعمه "حازم حماد " أمين تظيم المنحل سابقاً في سوهاج ، والتى كان من المقرر لها لانضمام الى " الجبهة المصرية " قبل استقالة موسى ، ليبقى لموسى حال الوصول الى اتفاق مع الثلاث تحالفات وانضمامهم للجبهة المصرية خمسة أحزاب وتحالفات يمكنه عبرها السيطرة على ذلك التحالف . يذكر ان منصب رئيس البرلمان المقبل سبب أزمة كبيرة داخل تحالف " الجبهة " بعد طرح البرلماني " مصطفى بكري " اسم المستشارة " تهانى الجبالي " كاسم مقترح لدعمه لرئاسة البرلمان ، الأمر الذي اعترض عليه عدد كبير من قيادات حزب " مصر بلدي " وكذلك بعض أعضاء " الحركة الوطنية " ، الذين يرون ان اللواء احمد جمال الدين رئيس حزب مصر بلدي اولى بدعمه في هذا المنصب حال عدم عودة الفريق احمد شفيق وترشحه للبرلمان المقبل .