يحتفل محمد بركات نجم مصر والأهلي والإسماعيلي السابق بعيد ميلاده اليوم الجمعة، ولم يملأ أحد الفراغ الذي تركه في القلعة الحمراء أو النادي الإسماعيلي لأنه صاحب موهبة فريدة من نوعها. بدأ بركات رحلته مع كرة القدم في نادي السكة الحديد ولعب له حتى عام 1998 ليتدخل وزير الرياضة الأسبق الدكتور عبد المنعم عمارة والمعروف بانتمائه للإسماعيلي ويمنع انتقاله لصفوف الأهلي ويحوّل وجهته إلى القلعة الصفراء ليبدأ ملك الحركات رحلة التألق. لعب بركات مع الجيل الذهبي للإسماعيلي تحت القيادة الفنية لمحسن صالح وكوّن ومعه النيجيري الشهير جون أوتاكا ثنائيًا مرعبًا أذاق حراس مرمى أندية الدوري مرارة الهزائم بأهداف قاتلة. وتوج بركات بكأس مصر عام 2000 مع الإسماعيلي على حساب المقاولون العرب، وقاد الدراويش لآخر بطولة دوري حققتها القلعة الصفراء في الموسم التاريخي 2001/2002 وأبهر الجميع بمستواه ونجح في تسجيل هدفين لا ينساهما أي متابع لكرة القدم المصرية في مرمى الأهلي في المباراة التي انتهت بالتعادل 4-4، وفي مرمى الزمالك في المباراة التي انتهت بفوز الإسماعيلي 4-3. وبعد 4 مواسم قضاها ملك الحركات في قلعة الدراويش حقق خلالها إنجازات يعيش عليها النادي الإسماعيلي حتى الآن، انتقل بركات إلى أهلي جدة السعودي لموسم وحيد، ومنه إلى العربي القطري ليجاور الأرجنتيني الشهير جابريل باتيستوتا قبل أن تأتي المرحلة الفاصلة في علاقته بالإسماعيلي وجماهيره. ففي موسم 2004/05 وقع بركات على عقود انتقاله لصفوف الأهلي عائدًا من رحلة احترافية قصيرة في الخليج وصفها بغير المفيدة في مشواره ليبدأ رحلة تألق جديدة بعيدًا عن استاد الإسماعيلية. وفي أولى مواجهاته مع الأهلي أمام الإسماعيلي سجل بركات 3 أهداف رافضًا الاحتفال أمام فريقه السابق رغم أن هذه المباراة شهدت فوز الأهلي بسداسية بيضاء وتسجيله للهدف رقم 2000 في مسيرة الفريق الأحمر بالدوري المصري على مدار تاريخه. وتحوّل بركات النجم معشوق جماهير الدراويش إلى الخائن الذي باع الإسماعيلي من أجل الشهرة والمال وبطولات الأهلي، ورغم كل هذا الهجوم من جماهير القلعة الصفراء إلا أن بركات يظل محتفظًا بتاريخه وذكرياته مع الإسماعيلي.
