مع اقتراب موعد الذكري السنوية الأولي لثورة 25 يناير ومع إصرار المجلس العسكري علي جعل هذا اليوم كرنفالا واحتفالية لثورة لم تتحق مطالبها، ومشاركة جماعات الإسلام السياسي هذا الرأي باعتبار اليوم احتفالية لا أكثر ولا أقل، معتبرين أن فوزهم بأغلبية في البرلمان يعني أن مطالب الثورة قد تحققت، ومع استمرار كل هذا يكثف النشطاء السياسيين دورهم علي مواقع التواصل الاجتماعية «فيس بوك وتويتر»، لحشد المصريين وحثهم علي النزول يوم25 يناير القادم ليس للاحتفال به كما يطلب المجلس العسكري والإخوان ولكن لاستكمال مطالب وأهداف الثورة متخذين نفس الشعار الذي قامت من أجله الثورة المصرية العظيمة وهو "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية". صفحة "كلنا خالد سعيد" التي كانت المفجر الرئيسي للثورة اتخذت نفس النهج التي كانت عليه قبل عام من خلال دعواتها وحشدها للمصريين، حيث استمرت في نشر صور وفيديوهات توضح فساد وانتهاكات المجلس العسكري والتعريف بمطالب الثورة التي لم تتحقق متخذة شعار العيش والحرية والعدالة الاجتماعية كصورة رئيسية لها ، ومنذ السبت الماضي 14 يناير تنشر الصفحة التعليقات والفيديوهات التي كانت تنشرها قبل اندلاع الثورة منذ عام نظرا لان 14 يناير هو نفس اليوم الذي انطلقت منه أول دعوة للنزول يوم 25 يناير للثورة علي الظلم والتعذيب والبطالة وإيحاء منها أننا مازلنا نعيش في عصر مبارك عصر ماقبل الثورة، بالإضافة لنشرها استطلاع رأي بعنوان "اللي مع الثورة يعمل لايك .. واللي ضد الثورة يكتب كومنت موضوعي يشرح ليه سبب كراهيته ليها" هذا الاستطلاع أعجب به أكثر من 70 ألف مستخدم علي فيس بوك ووصلت عدد التعليقات إلي 5 آلاف تعليق مما يوضح أن النسبة الأكبر التي تشارك علي الصفحة مع فكرة النزول للميدان في هذا اليوم. النشطاء قاموا أيضا بعمل حملة علي «فيس بوك» أطلقوا عليها اسم "يا الميدان" لاستكمال مطالب الثورة واستعادة روحها، ومن أهم أهداف هذه الحملة التأكيد علي أخلاق الثورة وسلوكياتها وسلميتها وتوضيح كل الاحداث التي جرت منذ تنحي مبارك وحتي الآن وأيضا الاجتماع علي مطلب واحد لكل الشعب المصري يوم 25 يناير القادم وهو قيام المجلس العسكري بتسليم السلطة إلي الشعب وكتابة الدستور حينما تكون هناك مؤسسات تشريعية وتنفيذية مدنية، ووضع النشطاء خطة لنجاح هذه الحملة أهمها إنشاء موقع إلكتروني وقناة إلكترونية وعمل مواد إعلانية تحمل كل أهداف الحملة وأفكارها بالإضافة إلي طبع بوسترات واستيكرات لتعليقها علي الشوارع والميدان، مؤكدين أن هذه الحملة ملك لكل مصري وليس لها أي توجه معين وسيتم التواصل مع الشخصيات العامة الموثرة والتي تمتلك قبولا عند كثير من المصريين والتنسيق معهم لتوصيل الفكرة والأهداف عبر الصحف أو الفضائيات أو اللقاءات الجماهيرية. واستمرارا لحشد المصريين لهذا اليوم أطلق البعض مبادرة تدعوا من ينزل إلي الميدان أو من يشارك في أي مسيرة عليه أن يقوم بطبع وتوزيع صور للشهداء أو صورة لطابور الانابيب والعيش أو صور للعشوائيات وأيضا صور للبنات اللاتي قام جنود الجيش بسحلهن وأيضا طباعة وحمل صور للشرفاء من الجيش والشرطة أمثال النقيب ماجد بولس "أسد التحرير" وضباط 8 أبريل وشهداء الحدود واللواء الشهيد محمد البطران إيحاء منهم لتعريف المواطن البسيط بأن هذه الثورة قامت من أجل الكرامة ورفض الظلم. وفي الوقت نفسه حذر العقيد متقاعد عمر عفيفي عبر صفحته علي ال«فيس بوك» من أن هناك مخططا من المجلس العسكري وأمن الدولة وفلول الحزب المنحل بافتعال تدمير وحريق بمصر يوم 25 يناير القادم، مبررا أن المجلس العسكري يريد لصق تلك الأعمال التخريبية بالثوار لتشويه سمعتهم في أعين المواطنين والعالم، مشيرا إلي أن الثورة ستظل سلمية مع احتفاظ كل مواطن بحق الدفاع الشرعي عن نفسه ضد أي اعتداء، وطالب المجلس العسكري ووزارة الداخلية بوضع خطة أمنية معلنة من الآن التأمين كافة المنشآت الهامة والحيوية والتعهد أمام الشعب والعالم بمسئوليته عن تأمينها التأمين الكامل وأوضح أنهم كانوا قادرين علي تأمين الانتخابات، فمن المؤكد أنهم قادرون علي حماية منشآت مصر، وحملهم المسئولية الكاملة عن أي أحداث عنف أو تخريب أو تدمير للمنشآت. أما صفحة ثورة «الغضب الثانية» فشعارها اغضب فإن الله لم يخلق شعوباً تستكين.. اغضب فإن الأرض تُحني رأسها للغاضبين.. اغضب ستَلقي الأرض بركاناً ويغدو صوتك الدامي نشيد المُتعبين.. اغضب فالأرض تحزن حين ترتجف النسور ويحتويها الخوف والحزن الدفين.. الأرض تحزن حين يسترخي الرجال مع النهاية عاجزين.. اغضب فإن العار يسكُنُنا ويسرق من عيون الناس لون الفرح يقتُل في جوانحنا الحنين.. ارفض زمان العهر والمجد المدنس تحت أقدام الطغاة المعتدين.. اغضب فإن الناس حولك نائمون وكاذبون وعاهرون ومنتشون بسكرة العجز المهين. أما الصفحة الوحيدة التي دعت للعنف بشكل غير مباشر فهي صفحة ميليشيات القصاص للشهداء والتي وضعت صورتين لملثمين يحملون الاسلحة وعدد من اعجبوا بها وصل الي اربعة آلاف ناشط ووضع بيان علي الصفحة يقول: نعلن نحن ميليشيات القصاص للشهداء أننا نتحدي المجلس العسكري وكل الأجهزة الامنية الموجودة بمصر بانهم لا يستطيعون الوصول أو حتي الاقتراب من مكان تواجدنا بل ونحن علي استعداد للاعلان عن أسمائنا وعناويننا كما نتحداهم باستحالة ردعنا عن القصاص لدماء شهدائنا من قتلتهم بدءً من المخلوع مرورا بالمشير وكل اعضاء المجلس العسكري ووصولا لأصغر ضابط أو عسكري. انتظرونا موعدنا 25 يناير .......الله - الوطن - الشهداء. نفس الدعوة للعنف غير المباشر دعت لها كتائب شهداء السويس والتي شكلت من اهالي الشهداء والتي تشكلت بعد الافراج عن المتهمين بضمان محل اقامتهم وتضمنت أن الاهالي سيقتصون بأنفسهم لأبنائهم يوم 25 يناير.. بينما دعت صفحة ثورة «القصاص المصرية» علي صفحتها بالفيس بوك العودة الي التحرير لتحقيق مطالب الثورة وعودة العسكر للمعسكر وارسلوا تحية لشباب الاخوان تضمنت، الثوار اعلنوه يوما للغضب.. فهل تشقوا الصفوف باعلانه يوما للاحتفال تحية كبيرة جدا لشباب الاخوان المسلمين اللي رفضوا ان يبيعوا دم الشهداء والثورة كما فعلت القيادات ونقول لهم ننتظركم يوم 25 يناير كلنا ايد واحدة لنجاح الثورة ان شاء الله واسقاط حكم العسكر