وصلت مفاوضات وزارة الأوقاف الكويتية ووزارتي الحج والخارجية السعوديتين، بشأن حج غير محددي الجنسية (البدون)، إلى طريق مسدود، بعد رفض السعودية استقبال أي حاج يحمل جواز سفر مؤقت. وخصصت الكويت هذا العام 1250 مقعداً لفئة “البدون” الراغبين بأداء فريضة الحج من أصل حصتها المقررة من الحجاج، وسجل هؤلاء بالفعل في حملات الحج الكويتية من خلال جوازات سفر مؤقتة تمنحها لهم وزارة الداخلية الكويتية، وتعرف باسم “جوازات المادة 17″. وقالت وسائل إعلام كويتية، الأربعاء، إن 1250 حاج من فئة “البدون” لم يتمكنوا من أداء فريضة الحج هذا العام، بسبب قرار السعودية رفض استقبال أي حاج يحمل جواز سفر مؤقت صادر لفئة “البدون”. ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من الجانبين، السعودي والكويتي حول القضية لتأكيد قرار منع “البدون” من أداء فريضة الحج هذا العام، بالتزامن مع وصول نحو 1.5 مليون حاج إلى مكة حتى الآن من مختلف دول العالم، بينها الكويت. ونقلت صحيفة “الراي” الكويتية، عن مصدر مطلع قوله، إنه بعد جهود مضنية ومتابعة خلال الأسبوعين الماضيين وتدخل على أرفع المستويات في التفاوض بين الجانبين الكويتي والسعودي لتسوية تأشيرات الحجاج “البدون”، جاء الرد الحاسم من قبل السلطات السعودية بعدم استقبالها لهم. وأضاف المصدر أن السعودية ومن خلال تطويرها لنظامها الآلي في وزارة الخارجية الخاص بإصدار التأشيرات، في ظل المخاطر المحيطة بالمنطقة اتجهت إلى منع استقبال سفاراتها لأي جوازات سفر مؤقتة، ومن ضمن هذه الجوازات جوازات مادة 17 التي تصدرها الكويت لغير محددي الجنسية. وأشار إلى أن الوقت ضيق جداً ولم تتمكن الجهات المعنية في الكويت من التفاوض حول معالجة هذه المشكلة التي لم تطرأ إلا خلال الأسبوعين الماضيين، حيث منحت وزارة الحج السعودية للكويت عدداً إضافياً للحجاج من غير محددي الجنسية وكانت الأمور تسير في نصابها الصحيح كما هو الحال في كل عام. وأوضح أن وزارة الأوقاف ممثلة في مكتب شؤون الحج ستتوجه إلى الحملات الكويتية بالاعتذار من الحجاج “البدون” المسجلين لديها كافة، وإعادة مستحقاتهم كاملة، على أمل أن تجد الوزارة حلاً لهذه الأزمة مع السلطات السعودية المعنية.
