قال حسن الخطيب رئيس قطاع الإستثمار ببنك التعمير والتنمية الأوروبي، إن مصر دولة واعدة للإستثمار العالمي بفضل قيادتها الحالية، التى حققت الاستقرار السياسي والإقتصادي، وابتعدت بمصر عن مصير بعض دول الجوار ما جعلها المكان المناسب والمفضل للاستثمار . وأضاف الخطيب خلال مشاركته في حلقة نقاشية حول مستقبل الإستثمار في مصر على هامش مؤتمر اليورومني اليوم، أن المشروعات الكبرى التي أنجزتها مصر خلال فترة وجيزة مثل مشروع قناة السويس الجديدة، والمشروعات العملاقة الأخرى الجاري تنفيذها، أعطى رسالة للعالم بأن مصر مختلفة عن السابق وبها بيئة جاذبة للاستثمار في ظل الخطوات الإيجابية التى تقوم بها الحكومة لكنها تحتاج المزيد لتحسين معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي وجذب مزيد من الاستثمارات . وأكد أن مصر في حاجة لسياسات اقتصادية أكثر انفتاحا لجذب مزيد من الإستثمارات، تساعدها على تحقيق مستهدفات النمو مشيدا بالدعم الحكومى الملموس لتحسين جودة التعليم والرعاية الصحة لكن يبقى العجز في الموازنة مشكلة تحتاج إلى مزيد من الجهد والإجراءات . وأشار إلى أن مصر في مرحلة مناسبة لوضع أسس سليمة للنمو الاقتصادي المستدام ويمكن للدولة أن تكون شريكا أساسيا في دعم الاستثمار كما تحتاج إلى تحفيز أكبر للشركات الأجنبية للاستثمار في مصر . فيما أكد بنك الإماراتدبي الوطنى، أن الحكومة المصرية اتخذت في الفترة الأخيرة خطوات جادة للإصلاح الإقتصادى، وتهيئة مناخ سليم وجاذب للاستثمار، وتوقع أن يحقق الاقتصاد المصري معدل نمو 4.1 % في 2016 مقابل 3.5 % العام الحالي . وقال تيم فوكس رئيس قطاع البحوث بالبنك - في الجلسة النقاشية الثانية على هامش مؤتمر اليورومنى العشرين بالقاهرة اليوم الثلاثاء - إن مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد في مارس الماضي كان تحولا مهما أثبت رغبة الحكومة المصرية في القضاء على العقبات التي كانت تواجه نشاط المستثمرين في البلاد . ورأى أنه رغم الإجراءات الملموسة من قبل الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار، إلا أن هناك ضرورة ملحة لمواصلة تطوير البنية التحتية والاستفادة من الدعم العالمي للاقتصاد المصري الذي أثبت أيضا أنه يملك فرصا واعدة للنمو تفوق تلك التي يمكن أن تكون موجودة في أي من اقتصادات المنطقة أو الأسواق الناشئة .
