في مباراة دراماتيكية خسر الأهلي نقطتين بالتعادل الإيجابي مع الإنتاج الحربي بهدف لكل منهما مساء اليوم علي ستاد السلام . ورغم أن صاحب الأرض لعب بتسعة لاعبين إلا أن نادي القرن عجز عن الفوز .. حتى حينما بقي مرمى الإنتاج بدون حارس المرمي نادر سعد الذي تعرض للطرد وتولى المدافع مدحت رمضان حراسة مرمى فريقه بقي هجوم الأهلي في حالة توهان يعاون منافسه علي الخروج بالتعادل . كان الإنتاج هو الذي بادر بالتقدم بهدف من تسلل واضح لحازم فتحي في الدقيقة 16 ..وتعادل عبد الله السعيد للأهلي من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 35 ..وكانت المباراة صراع خططي بين جوزيه المدير الفني للأهلي ومحمد حلمي المدير الفني الجديد للإنتاج الذي وضح أنه درس بعناية منافسه بل وأسلوب المدرب البرتغالي وساعده الروح المعنوية العالية التي كان عليها لاعبوه وتمكنوا من تعويض النقص العددي بالكفاح المستميت حتى أنهوا المباراة بالخروج بنقطة غالية من الأهلي الذي كان يحلم باعتلاء القمة إذا ما فاز ولكن تعثرت عجلة إنتاج النقاط في القلعة الحمراء تأثيرات سلبية لبداية حماسية كانت تأثيرات النجيل الصناعي علي أرضية ملعب المباراة واضحة علي أداء لاعبي الأهلي من بداية اللقاء بالإضافة إلي حماسة لاعبي الإنتاج وهم يبدءون مشوارهم مع مدربهم الجديد محمد حلمي في مواجهة نادي القرن وكان واضح أن التحرك السريع علي الأرضية لفريق الإنتاج فكانت مبادرات الخطورة علي مرمي الأهلي مبكرة جدا حيث تمكن وجيه عبد العظيم الذي يلعب خلف كوابينا يارو من توجيه إنذار خطير جدا من الدقيقة الثانية من بداية اللقاء بضربة رأس وتصدى لها شريف إكرامي بمهارة ..وتصدى بعدها لتسديدة صاروخية مؤكدا أنه حارس متميز ويحاول أن يتصدى أيضا للهجوم الذي تعرض له بعد هدف أوليتش في المباراة الأخيرة أمام بايرن ميونخ . ولكن هذا التفوق من جانب أكرامي لم يكن له علاقة بالهدف الذي دخل شباكه من تسلل حيث تلقي يارو كرة عالية علي منطقة مرماه وهو في وضع التسلل ولم يلتفت الحكم المساعد لهذه الوضعية فلعبها لزميله حازم فتحي برأسه في شباك الأهلي والدفاع يرفع يديه لتنبيه الحكم مدحت الحوفي الذي ألتزم بإشارة المساعد أن الهدف صحيح ليصبح الفريق الأحمر متأخر بهدف بعد 16 دقيقة. )نوبة صحيان ( للأهلي جاء هذا الهدف ليكون بمثابة نوبة الاستيقاظ للأهلي خاصة وأن جماهيره التي زحفت خلفه إلي ملعب ستاد السلام لم تتوقف عن إشعال حماسه بالتشجيع الراقي والغناء الذي يهز المشاعر رغم أنه كان متأخر .. وبدأت الجبهتين اليمنى واليسرى للأهلي تعمل بفاعلية ونشاط فانضم وليد سليمان إلي أحمد فتحي ليتفرغ أيمن المحمدي لإيقاف سليمان ولكن بصعوبة بالغة ويتحرر أحمد فتحي ليرسل عدة كرات على مرمي الإنتاج . وفي الجانب الأيسر كان سيد معوض ينطلق بين الحين والأخر يتقدم إسلام عوض ليقطع عليه الطريق فيفتح الطريق لعبد الله السعيد ..ويضيق الأهلي المساحات التي كانت بين لاعبي خط الوسط بعد أن بدا أبوتريكة يتراجع للخلف ليتسلم الكرة ويساهم في بناء الهجمات وينضم حسام غالي إلي حسام عاشور في الوسط . وبقي نشاط الأهلي الهجومي وسيطرته علي الثلث الهجومي حتى حصل علي ركلة حرة مباشرة تصدى لها عبد الله السعيد وأحرز هدف التعادل لفريقه من تسديدة متقنة لم يتمكن نادر سعد حارس الإنتاج من أن يفعل لها شيء إلا أن يشاهدها وهي تهز شباكه .. ويبقي الحصار الأهلاوي ولكن بالا فاعلية لينتهي الشوط بالتعادل . أوراق جوزية ومغامرة حلمي وفي الشوط الثاني كان من البداية هناك إصرار لدي جوزيه أن يلقي بكل أوراقه الهجومية إي كانت العواقب والمخاطر فقد دفع بالبرازيلي اللغز فابيو جونيور بدلا من أبو تريكه .. قبل أن يبدأ الشوط دقائقه ..ولكنه بعد حوالي ربع ساعة دفع بمحمد بركات بدلا من أحمد السيد ليعود غالي إلي الدفاع إلي جوار وائل جمعة ..ويشارك السيد حمدي بدلا من محمد ناجي جدو الذي لم يكن موفق في الشوط الأول . وبدلا من أن يواجه محمد حلمي الكثافة الهجومية للأهلي بتأمين الدفاع إذا به يسحب وجيه عبد العظيم ويدفع بفريدريك إيفاني كمهاجم صريح ليستغل الفراغ الذي سينشأ بين المدافعين ..وكان واضحا أنه سيعتمد على سرعتهما وقوة التحامهما في استغلال الكرات العالية المرسلة علي منطقة جزاء الأهلي ..ولكن لم يتمكن من تكثيف الهجوم بالكرات العالية خاصة بعد أن طرد الحكم الحوفي إسلام مصبح في الدقيقة 76 . زادت فاعلية الأهلي وظل يمرر بسهولة حتى حدود منطقة جزاء الإنتاج الذي استبسل الدفاع في التصدي لهذه الهجمات خاصة بهاء الدين أحمد.. وشاركهم جونيور في استغلال كل الفرص التي لاحت له رغم سهولة بعضها وتصدى نادر سعد لضربة الرأس الوحيدة التي وجهها من داخل منطقة الجزاء . دراما مثيرة في الدقائق الأخيرة وفي الوقت المحتسب بدل الضائع تحدث مواقف دراماتيكية حينما يطرد الحكم حارس مرمي الإنتاج بعد أن استفز فريقه تغيراته الثلاث بسرعة مثيرة ويكاد يحدث اشتباك بين الحارس والحكم وتتوقف المباراة حتى يخرج نادر الذي كان في حالة دهشة شديدة من تصرفات الحوفي وتحولت دهشته إلي غضب وانفعل على زملاءه . يضطر محمد حلمي ومعاونوه إلي تكليف المدافع مدحت رمضان بحراسة مرمى الفريق وكان أول اختبار الركلة الحرة المباشرة التي تصدى لها السعيد ولكنه كان رحيما به وسددها خارج المرمى وبعدها تمر 4 دقائق كالدهر علي فريق الإنتاج يحاول أن يبعد الكرة عن منطقة مرماه بكل الطرق ..ونجح في أن ينهي اللقاء بالتعادل الذي أعتبره بطولة في حد ذاتها . هذه النتيجة أبعدت الأهلي عن حلمه باعتلاء القمة حيث أصبح رصيده 27 نقطة بينما رصيد الإنتاج أصبح 9 نقاط . شاهد هدفي اللقاء