بات فريق الإفريقي التونسي بجانب المغرب الفاسى المغربي على مقربة من التأهل إلى نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية وذلك بعد النتائج الطيبة التي حققها الفريقان خلال ذهاب الدور نصف النهائي من البطولة , حيث فاز الأول خارج أرضه على نظيره سان شاين النيجيري بنتيجة 1/0 بينما خرج الثاني مهزوما أمام مضيفه انتر كلوب الأنجولي بنتيجة 2/1. النادي الإفريقي الذي تحول إلى الكونفدرالية وذلك بعد خروجه من دور ال 16 من بطولة دوري الأبطال حقق نتيجة رائعة في مباراة الذهاب أمام فريق سان شاين النيجيري حيث تمكن الفريق التونسي من الفوز خارج ملعبه بهدف نظيف أحرزه لاعبه ايزيكيل ندواسل , النتيجة التي تعد أكثر من رائعة للإفريقي الذي يكفيه فقط التعادل للصعود للنهائي. ولا يعد سان شاين صاحب اسم كبير في نيجيريا رغم النتائج الجيدة التي حققها الموسم الماضي باحتلاله المركز الثالث في الدوري خلف البطل انيمبا والوصيف كانو بيلارز وهو ما مكنه من المشاركة في البطولة , ونجح في الوصول لنصف النهائي رغم عدم امتلاكه للخبرات والانجازات على الصعيد القاري. ويدخل الفريق التونسي اللقاء مفتقدا لجمهوره نظرا للعقوبة التي وقعها عليه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" بلعب مباراة بدون جمهور بالإضافة إلى غرامة مالية قيمتها 70 ألف دولار وذلك بعد أحداث الشغب التى حدثت من قبل جماهيره فى مباراة أسيك أبيدجان العاجي فى دور الثمانية من البطولة. بينما يتمسك الفريق النيجيري بالأمل حيث يعول على سجله خارج الديار الذي حقق فيه الفوز مرتين وتعادل مرة واحدة خلال 5 مباريات ومستغلا خوض الإفريقي للقاء بدون جمهوره , الشيء الذي يبدوا ظاهرا فى صالح الفريق الضيف. وكالعادة بدأت حرب التصريحات بين الفريقين قبل اللقاء..حيث وعد جينجا اوجونبوتى المدير الفنى لسان شاين أنصار الفريق بقلب الطاولة رأسا على عقب فى لقاء الإياب..وقال فى تصريحات نقلها موقع "الكاف": "ليس من العيب أن نسقط ولكن العيب أن نسقط ولا ننهض , وسنحاول بالفعل قلب كل المعطيات في تونس ونؤكد أنه طالما هناك أمل فإننا سندافع عنه حتى اللحظات الأخيرة". أما فريق المغرب الفاسى فقد خرج بنتيجة ليست بالسيئة فى ذهاب نصف نهائى الكونفدرالية أمام انتر كلوب الأنجولي , فقد انتهت المباراة بنتيجة 2/1 لصالح الأنجوليين فى اللقاء الذى أقيم بلواندا , وقد تقدم الفريق المغربى فى الشوط الأول بهدف قبل أن يقلب الفريق الأنجولى نتيجة اللقاء ويحرز هدفين فى آخر اللقاء , ولكن المغاربة يكفيهم الفوز بهدف نظيف فقط فى مباراة الإياب ليضمن لهم التواجد فى نهائى البطولة. ويسعى الفريق المغربى للوصول إلى المباراة النهائية للبطولة التى يحمل لقبها فريق مغربي آخر وهو الفتح الرباطى , حيث جاءت تصريحات رشيد طاوسى المدير الفنى للمغرب الفاسى حماسية واعدا الجماهير خلالها بتحقيق نتيجة إيجابية , وأكد للصحافة المغربية أن الفريق بكافة عناصر على أتم استعداد للقاء وأنهم سيبذلون قصارى جهدهم من أجل التأهل , مضيفا بأنه لن يكتفى بالتأهل فقط بل وعد الجماهير بالفوز على الفريق الأنجولى بثلاثة أهداف فى المباراة التى ستقام على ستاد مركب فاس معقل الفريق. وفى نهاية حديثه شدد طاوسى على أن انتركلوب حالفه بعض الحظ فى مباراة الذهاب , وهو ما لعب دورا كبيرا فى خروج الفريق الفاسى مهزوما , مختتما بتأكيده على أن الفوز سيكون من نصيب فريقه فى لقاء العودة. وينتظر الجمهور العربى وخاصة المغربى والتونسى أن يصبح اللقاء عربيا خالصا كما هو الحال فى دورى الأبطال حيث تمكن فريقا الترجى التونسى والوداد المغربى من الوصول إلى نهائى البطولة الكبرى , فهل يفعلها الفريقان ليصبح لقبا إفريقيا بمذاق وطابع عربى خالص؟.