بتشكيلة جديدة شابة ، ومقاعد بدلاء يجلس عليها عدد لا بأس به من الأسماء ، حقق الأهلي الفوز على سيوي سبور ضمن مباريات الجولة الرابعة من مباريات كأس الكونفيدرالية الإفريقية بهدف نظيف. ظهر الأهلي بأداء متذبذب يبشر بفريق قوي في المستقبل ، وبمشاركة الرباعي المنضم حديثاً إلى القائمة الإفريقية الوافدان حديثاً محمد فاروق وباسم علي والصاعد إلى الفريق الأول رمضان صبحي ، والقائد العائد مجدداً حسام غالي. الشوط الأول .. هدف مبكر وسيطرة أهلاوية: بدأ اللقاء ، وقبل أن تتضح طريقة لعب الأهلي ، وقبل أن يشكل المنافس خطورة أو يضغط على لاعبي الأحمر ، تمكن محمد فاروق الوافد الجديد إلى صفوف القلعة الحمراء من وضع بصمة سريعة عندما راوغ أوسماني أواتارا مدافع الضيوف ودخل منطقة الجزاء ليعرقله المدافع ويحتسب الحكم ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة نفذها وليد سليمان بنجاح في نفس الدقيقة معلناً تقدم الأهلي بهدف مبكر. الأهلي سحب البساط تماماً من تحت أقدام لاعبي سيوي سبور ، وإستحوذ على منتصف الملعب تماماً ، وإكتفى الضيوف بمهمة (التحليق) على أبطال القارة ، بينما عاب على الأهلي عدم إستغلال الفرص السهلة التي لاحت له. فرص ضائعة بالجملة .. والجدد يتألقون: ويبدو أن الإسباني خوان كارلوس جاريدو أمامه مهمة صعبة في تدريب مهاجم الأهلي الشاب عمرو جمال على إستغلال أخطاء حراس المرمى بإستخدام رأسه ، بعدما فشل في إستغلال الخروج الخاطئ لحارس المرمى الضعيف سيلفين جبوهو ليهدر أربع رأسيات أمام المرمى من أربع كرات عرضية متقنة من اللاعبي المتألق في الشوط الأول صبري رحيل. محمد فاروق ظهر بشكل ممتاز الشوط الأول ، وبالطبع القائد حسام غالي العائد بعد رحلة إحتراف قصيرة قاد منتصف الملعب بنجاح ، لكن باسم علي المنضم حديثاً من المقاولون لم يظهر بمستواه المعهود. الأهلي لعب بجماعية جيدة في الشوط الأول ، وتناقل لاعبوه الكرة في أرجاء الملعب ، لتظهر أولى لمسات جاريدو مع القلعة الحمراء والذي يعتمد نظام لعبه على اللعب من لمسة واحدة ، لكن الرعونة في إنهاء الهجمات والثقة الزائدة التي جاءت نتيجة التقدم المبكر أضاعتا من الأهلي فوزاً كبيراً في الشوط الأول. وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول أخطأ سعدالدين سمير في تمير الكرة لتمر من حسام غالي ، ليخطئ مرة اخرى في التغطية لتطول الكرة منه وتذهب إلى المهاجم أمام مرمى شريف إكرامي ، ليسدد الكرة مباشرة ، لكن الكرة تتعاطف مع جمهور الأهلي وتمر إلى خارج الملعب ، ويطلق الحكم المالي مامادو كيتا صافرة نهاية الشوط الأول. الشوط الثاني .. تغييرات جيدة من جاريدو: بدأ الشوط الثاني بدون تغييرات في الجانبين ، وتراجع أداء الأهلي كثيراً ، وبدأ الفريق الضيف في الوصول إلى مرمى شريف إكرامي في أكثر من فرصة ، وبعد مرور 17 دقيقة لجأ جاريدو إلى التغيير الأول لتنشيط الجانب الهجومي بإشراك أخر المنضمين إلى القائمة الإفريقية رمضان صبحي بدلاً من عمرو جمال البعيد عن مستواه. ولأول مرة في المباراة يتجرأ أحد لاعبي الأهلي ليطلق وليد سليمان تسديدة من خارج منطقة الجزاء ، يتألق الحارس ويخرجها ، ليعود الأهلي للسيطرة على المباراة ، ويخرج محمود حسن تريزيجيه ليترك مكانه لرامي ربيعه في الدقيقة 72 ، ليتقدم حسام غالي للعب في مركز الوسط المهاجم. سليمان يصاب مجدداً .. ورمضان يتألق: تستمر المباراة ، وكالعادة ، يتعرض وليد سليمان لإصابة في العضلة الضامة ، ليخرج من الملعب ، ويشرك جاريدو عماد متعب بدلاً منه لإستغلال ضعف حارس المرمى ، وعرضيات صبري وباسم الجيدة ، بالإضافة إلى وجود حسام غالي كصانع لعب. مع دخول المباراة في دقائقها العشر الأخيرة ، ظهرت العقبة الثانية أمام جاريدو في مهمة الحصول على الكونفيدرالية والدفاع عن لقب الدوري ، وهي عقبة المستوى البدني للاعبين ، والذي إنحدر كثيراً ، فبدأ التعب يأخذ مراده من لاعبي القلعة الحمراء ، وبدأ لاعبي بطل ساحل العاج في مهاجمة الأهلي بشراسة ، لكن رمضان صبحي ظهر بمستوى رائع ، وقطع الجانب الأيسر من الملعب بنشاط كبير لينذر بلاعب كبير قادم في الطريق. لا يوجد الكثير ليقال في الشوط الثاني ، إلا أن أهلي الشوط الأول صعب المهمة كثيراً على أهلي الشوط الثاني ، ليحتسب الحكم أربع دقائق ، تنتهي بهجمة خطيرة للأهلي بإستحواذ الأهلي على الكرة في وسط الملعب في ظل خروج حارس المرمى من مرماه ، ليعرقل جيليس سيزار يوبوي محمد فاروق ويحصل على بطاقة حمراء ، لينتهي اللقاء بهذه النتيجة. الثلاث نقاط التي حصل عليها الأهلي صعدته إلى صدارة المجموعة برصيد 8 نقاط ، بينما الهزيمة الأولى لسيوي سبور في المجموعة جعلته يتذيل المجموعة برصيد 3 نقاط.