بعد ان حقق المنتحب الجزائري انجازا تاريخيا ببلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه، ستبدأ المرحلة الاصعب بالنسبة الى ثعالب الصحراء لانه يتعين عليهم ان يكونوا على مستوى الحماسة التي اظهروها حتى الان عندما يواجهون المانيا في لقاء تصفية حسابات. لكن بغض النظر عن نتيجة المواجهة الجزائرية الالمانية الاثنين المقبل، فان كتيبة المدرب وحيد خليلودزيتش نجحت في مهمتها في العرس الكروي حتى الان، بعد ان تمكنت من محو جرح الخروج من مونديال 1982 بسبب مؤامرة حاكتها المانياالغربية مع جارتها النمسا وادى الى خروجها من الدور الاول على الرغم من تحقيقها انتصارين على المانيا بالذات 2-1، وعلى تشيلي 3-2. ويقول خليلودزيتش "الشعب الجزائري لم ينس مونديال 1982، لا يزالون يتكلمون عن تلك المباراة حتى اليوم، والتاريخ يعيد نفسه بعد 32 عاما. انها فرحة لا توصف ونحن نستحق التواجد في الدور الثاني". ومع نجاحها في تضميد جرح الماضي، تتطلع الجزائر بايجابية نحو المستقبل، فقد اظهر المنتخب الجزائري الذي انتزع التعادل من روسيا 1-1 ليحجز مقعده في الدور الثاني "مثابرة واندفاع" كبيرين بحسب مدربهم وقال في هذا الصدد "اثبتت روسيا بانها كانت تملك خبرة اكبر منا في الشوط الاول. لكن اذا واصلنا العمل وبذلنا جهودا مضاعفة فان هذا الفريق قادر على الذهاب بعيدا خلال سنتين او ثلاثة ويمكننا بالتالي تكرار هذا الانجاز في المستقبل كما فعلنا هذا المساء". يضم المنتخب الجزائري الحالي العديد من الوجوه الشابة التي تدافع عن الوان اندية جيدة ةفي البطولات الاوروبية امثال سفيان فيجولي (فالنسيا الأسباني) ونبيل بن طالب (توتنهام الانجليزي). باختصار، فان الجيل الحالي أفرد لنفسه مكانة خاصة في تاريخ الكرة الجزائرية. وشاءت الاقدار ان تلتقي الجزائروالمانيا وجها لوجه في الدور الثاني. ولم ترتجف المانيا في تخطي الولاياتالمتحدة وضمان صدارة المجموعة السابعة بقيادة توماس مولر مسجل هدف المباراة الوحيد ليتساوى في الصدارة مع البرازيلي نيمار والارجنتيني لوينيل ميسي برصيد 4 اهداف. وقال خليلودزيتش "تابعت مباراة المانيا ضد الولاياتالمتحدة، انها فريق عظيم والامور ستكون معقدة في مواجهته، اكثر من معقدة في الواقع". بيد ان نظيره في المنتخب الروسي الايطالي فابيو كابيلو حذر الالمان من منتخب الجزائر بقوله "المنتخب الجزائري فريق قوي جدا وهو يستحق الاحترام وكل شيء يجوز في كأس العالم الحالية المليئة بالمفاجآت". ولن تكون المهمة سهلة للمنتخب الجزائري حتى ولو تابع مشواره، لانه في حال نجح في ذلك سيواجه اغلب الظن فرنسا في ربع النهائي والبرازيل في نصف النهائي. ويتابع المدرب "هناك منتخبات افضل منا لكن هذا الفريق يحظى بالتعاطف خلال كأس العالم الحالية" مؤكدا بانه تلقى رسائل عدة في هذا الصدد من اكثر من جهة. واضاف "هنا في البرازيل، يقدر الناس سلوكنا، في مواجهة المانيا لن نكون مرشحين للفوز لكن الانصار المحليين سيقفون الى جانبنا، وسنبذل قصارى جهودنا لكي لا نخيب امالهم".