خسر الأهلي من نظيره المغربي الدفاع الحسني الجديدي بهدفين مقابل هدف ضمن مباريات إياب ملحق دور ال16 في كأس الكونفيدرالية الإفريقية. الخسارة من بطل المغرب لم تكن كافية لإخراج الأهلي من البطولة نظراً لكونه فائزاً بلقاء الذهاب بهدف نظيف ، لتصبح النتيجة 2-2 ، ويتم اللجوء للهدف الاعتباري لتصبح نتيجة المباراتين 3-2 لبطل إفريقيا. على الرغم من الفوز إلا أن التساؤلات وعلامات التعجب والإستفهام تحيط بنادي القرن حول مستواه ، ومستوى لاعبيه وقدرتهم على تمثيل فريق كبير مثل الأهلي. شوط أول .. حراس المرمى في إجازة: بدأ الأهلي اللقاء بالضغط على المنافس ، وتضييق المساحات على حامل الكرة ، لكن ضغط لاعبي الأحمر لم يدم طويلاً ، وبدأ الدفاع الحسني في الإستحواذ على الكرة بعد مرور ربع ساعة من أحداث الشوط. كان صاحب الأرض الأخطر على المرمى، لكن هذه الملامح لم تتحول إلى خطورة حقيقية نظراً لافتقاد الفريق المغربي عناصر الربط بين خطي الوسط والهجوم. وعلى الجانب الأخر ، ابتعد أحمد رؤوف مهاجم الأهلي عن مجريات اللعب تماماً ، كما لم يظهر عبدالله السعيد نجم الأهلي طوال أحداث الشوط ، وتراجع خط الوسط بقيادة محمود حسن تريزيجيه وحسام عاشور للخلف. وكنتيجة لغياب هجوم الفريقين ، لم يظهر حارسا مرمى الفريقين في أي لقطة خطيرة ، ولم نر تسدبدة واحدة على المرمى طوال 45 دقيقة ، لينتهي الشوط الأول الممل بالتعادل السلبي. شوط ثاني .. رؤوف ينقذ الأهلي: مع إنطلاق أحداث الشوط الثاني بدأ لاعبو الأهلي في تناقل الكرة كثيراً ، ولم ينجحوا على الرغم من ذلك من الوصول إلى مرمى يوسف إدريس ، حتى الدقيقة 57 ، عندما توغل تريزيجيه من منتصف الملعب ، وانطلاق نحو المرمى ، ليدخل منطقة ال18 من الجبهة اليمنى ويطلق تسديدة تمر بجوار القائم لتضيع أول فرصة خطيرة حقيقية في المباراة. وسريعاً رد الدفاع الحسني الجديدي الهجمة ، بعرضية من الجانب الأيسر ، تمر من الدفاع الأهلاوي ، ويتباطأ أحمد شديد قناوي في تشتيتها ، لتصل إلى المهدي قرناص نجم الدفاع الحسني الجديد ، ليسقط داخل منطقة الجزاء ، ويحتسب الحكم ركلة جزاء ينفذها أحمد شاغو بنجاح داخل الشباك محرزاً الهدف الأول لأصحاب الأرض في الدقيقة 61. الهدف الذي دخل شباك شريف إكرامي عادل النتيجة للفريق المغربي ، لكن الرغبة في إضافة الهدف الثاني والصعود مباشرة دون اللجوء إلى ركلات الجزاء كان واضحاً ، بينما كان هناك تساهل من جانب لاعبي الأهلي وهدوء غير مبرر. التساهل جعل النتيجة تتضاعف بعد أن مر زكريا حدراف من الجانب الأيمن في كرة كربوينة من الهدف الأول ، لكن العرضية جاءت على الأرض هذه المرة لتمر من الجميع وتذهب إلى يوهان لينجولاما ليضعها في المرمى بسهولة. خط وسط مهلهل ، ودفاع مهتز ، وتغييرات فنية غريبة بإشراك عمرو جمال ومحمد ناجي جدو وصبري رحيل بدلاً من محمود حسن تريزيجيه وموسى يدان وأحمد نبيل مانجا ، وفشل تام في الوصول إلى مرمى الخصم حتى لحظة إحراز الهدف. انتظر الأهلي حتى الدقائق الأخيرة ليبدأ في الضغط ، ويظهر رغبة حقيقية في إحراز هدف التأهل ، ليسدد لاعبوه أكثر من كرة تعود من الدفاعات ، وتبدأ خطوط المارد الأحمر في التقدم ، حتى الدقيقة 92 ، عندما سدد عمرو جمال كرة تصدى لها الحارس الذي أنهى تمثيلية الإصابة سريعاً ليتألق ويتصدى للكرة ويحولها إلى ركلة ركنية. المباراة توقفت بالطبع لعلاج الحارس الذي سقط مجدداً في الجزء الثاني من تمثيليته ، لكن بعد دقيقتين من العلاج نفذ صبري رحيل الركلة الركنية ارتدت من الدفاع لتجد قدم قناوي تمررها بينية إلى جدو الذي مررها عرضية على القائم القريب ، ليظهر أحمد رؤوف في الصورة أخيراً ويقتنص الكرة قبل وصولها إلى الحارس ويحرز هدف ثمين في الدقيقة 95. حكم المباراة أنهاها بعد دقيقة من الهدف ، والأهلي انتقل إلى دور ال8 من كأس الكونفيدرالية بإنتظار القرعة المقرر لها يوم الثلاثاء المقبل لتحديد الفرق التي سيواجهها ، وتتبقى علامات التعجب حول مستوى الأهلي والأسئلة عن مستقبله في البطولة وقدرته على أن يكون أول فريق مصري يفوز بها.