حقق الأهلي فوزاً هاماً على الرجاء في سباق الإنفراد بقمة المجموعة الأولى ضمن مباريات الأسبوع ال16 من الدوري المصري الممتاز. العشوائية .. أسلوب حياة: بدأت المباراة ، وليتها لم تبدأ ، أداء ضعيف للغاية من الطرفين ، وغياب كامل عن منطقتي الجزاء ، وظهرت خطوط الفريقان مهلهلة ، خط الدفاع لم يختبر خط الوسط فاشل تماماً في إمداد الهجوم بالكرات التي قد تشكل بصيصاً من الخطورة. والغريب في الأمر أنه على الرغم من تألق عبدالله السعيد المباراة الماضية تحت رأس الحربة ، وظهور البوركيني موسى يدان بشكل أكثر من رائع في المباريات السابقة في الجناح الأيسر وتمكن من حجز مكاناً أساسياً في التشكيلة الحمراء ، فضل محمد يوسف المدير الفني وضع البوركيني في الجناح الأيمن ، وتحريك عبدالله السعيد لشغل الجناح الأيسر ، وهو ما سبب عقم في الوصول بالهجمة إلى منطقة الجزاء. خط الهجوم بالتالي ، ونظراً لكل ما سبق ، غاب عن المباراة تماماً ، فلم يظهر إسلام محب لاعب الهجوم الوحيد في صفوف الرجاء ، وعمرو جمال ومحمد ناجي جدو خلال النصف الأول من الشوط. الرجاء يكسر حاجز الملل: الدقيقة 25 جاءت لتحمل أول لمحة في المباراة تستحق الذكر ، عندما إنفرد إسلام فؤاد بشريف إكرامي ، ليعرقله الحارس الخارج من مرماه ، ووسط مطالبات لاعبي الرجاء بالحصول على ركلة جزاء يفاجأ الجميع بتسديدة قوية من محمد سعيد في المرمى الخالي ، لكن العارضة تتعاطف مع القلعة الحمراء وتعيد الكرة إلى داخل الملعب. ومرة أخرى يظهر الرجاء في الدقيقة 37 عندما أرسل سمير كرة عرضية قابلها إسلام فؤاد بتسديدة مرت بجوار القائم الأيسر في هجمة خطيرة ، انتهت بسلام على الممى الأحمر ، لتنتهي معها أحداث الشوط الأول. الرجاء يهدد .. والمباراة تعود للعشوائية: في بداية أحداث الشوط الثاني شن الرجاء هجمة سريعة ، ليخطئ محمد نجيب في تقدير الكرة يعيدها برأسية ضعيفة إلى حارس مرماه ، ليخطف مامادو كواتي الكرة وينفرد بإكرامي ، ويسدد الكرة ، لكن الحارس الدولي يتألق ويتصدى للكرة لينقذ مرماه من هدف أول مضاد. المباراة عادت إلى عشوائيتها ، وزادت نسبة (العك الكروي) ، كرات عالية لا صاحب لها ، واحتكاكات أرضية على كرات وهمية ، وهجمات تنتهي بطرق كوميدية ، وإن إرتفع أداء الأهلي بإعادة يوسف لاعباه المتألقان موسى يدان وعبدالله السعيد إلى مراكزهما ، ولعب بتريزيجيه في الجانب الأيمن. ربع ساعة أهلاوية .. تنقذ الجماهير من العشوائية: واستمر هذا الوضع حتى الدقيقة 75 ، ومع توقع الجميع نهاية المباراة بهذه الطريقة ، وفقدان الأهلي نقطتين جديدتين وعودته إلى مسلسل نزيف النقاط ، فاجأ عبدالله السعيد الجميع بتسديدة بعيدة المدي ، ارتطمت بيد أحمد خطاب، لكن قوتها منعت الحارس من إخراجها لتسكن الشباك هدف أول للأهلي. وتستمر الدقائق ، لتصل الكرة إلى موسى يدان ، أفضل لاعب في الأهلي الذي أعاده يوسف إلى الجبهة اليسرى ، ليرسل البوركيني عرضية رائعة إلى القائم البعيد ، يرتقي لها ثلاثة لاعبين من الأهلي ، ليفوز عمرو جمال بشرف إحراز الهدف الثاني من رأسية جيدة في الدقيقة 83. وتمر الدقائق ، ويستعد الجميع لإغلاق التلفاز ، يعطي حكم الساحة خمسة دقائق كوقت محتسب بدلاً من الضائع ، ليفاجئ تريزيجيه الجميع بتمريرة بينية جيدة يحصل عليها أحمد فتحي المنطلق وينفرد بحارس الرجاء ليضعها بيسراه في الزاوية البعيدة محرزاً الهدف الثالث في الدقيقة 94. وفي الدقيقة الأخيرة يحصل أمير قيصر على بطاقة حمراء إثر تلقيه إنذار ثاني لتوجيهه لكمة بالكوع في وجه محمود حسن تريزيجيه ، لتنتهي المباراة بهذا الحدث ، ويحصل الأهلي على النقاط الثلاثة ، ويصل للنقطة 26 محتلاً المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن سموحة المتصدر ، أما الرجاء فظل رصيده مجمداً عند 11 نقطة في المركز العاشر.