تلقى اتحاد الكرة المصري مساء أمس الأربعاء خطابًا من الاتحاد الدولي "فيفا" يخطره فيه بضرورة الالتزام بالمادة 18 فقرة 2، التي تمنع وجود وسطاء بين الاتحاد الاهلي والأندية الأعضاء في جمعيته العمومية، وتحظر التدخل الحكومي في شئون الأندية التي تمثل القاعدة لانتخاب مجالس إدارات الاتحادات الأعضاء في كونجرس الفيفا. جاء هذا الإخطار ردًا على الشكوى التي تلقاها الاتحاد الدولي بأن وزارة الرياضة قامت بتعيين مجلس إدارة لأندية الزمالك والشمس والترام والترسانة والأهلي الذي تراجعت الحكومة المصرية عن قرار تعيين مجلس إدارته برئاسة عادل هيكل. يقضي هذا القرار بإيقاف انتخابات جميع الأندية الأعضاء في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة وفقًا للائحة التي أصدرها وزير الرياضة يوم 15 سبتمبر الماضي، والتي تخالف خارطة الطريق المتفق عليها مع اللجنة الأوليمبية الدولية، ويطالب الاتحاد الدولي بضرورة صياغة قانون الرياضة المصري أولاً وإقراره من الجهات التشريعية المختصة بالتنسيق مع اللجنة الأوليمبية المصرية وممثل للجنة الدولية، وبعدها تجرى الانتخابات. وبمقتضى هذا القرار أيضًا تعود المجالس المنتخبة من الجمعيات العمومية لتمارس عملها حتى موعد إجراء الانتخابات المقبلة على ضوء القانون الجديد، وبالتالي يعود مجلس ممدوح عباس لإدارة نادي الزمالك، ويصبح مجلس الدكتور كمال درويش غير قانوني. ولم يحدد "فيفا" مهلة لتنفيذ القرار، ولكنه بالطبع سينتظر ما إذا كانت هناك شكاوى أخرى سترد إليه بعدم الالتزام من جانب الاتحاد المصري لكرة القدم المكلف بتنفيذ هذا القرار، وإخطار الاتحاد الدولي بما تم.