يتطلع المصريون السبت إلى مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم هذا العام الذي يشهد صراعا محتدما بين الاهلي المصري حامل اللقب وبطل افريقيا سبع مرات، واورلاندو بايريتس الجنوب افريقي. وتكتسب هذه المباراة اهميتها للجانب المصري كونها الفرصة الاخيرة لانقاذ موسم كروي يمكن ان يوصف " بالكارثي". وقد شهد هذا الموسم اولا خروج مصر من تصفيات كأس افريقيا للمرة الثانية على التوالي والتي جرت في جنوب افريقيا مطلع العام الجاري وفازت بها نيجيريا. كما شهد هذا الموسم كذلك الغاء مسابقة الدوري العام وفرض عقوبات على النادي الاهلي بمنع وجود مشجعين في مبارياته وتوديع الزمالك المصري للبطولة. واخيرا الهزيمة الكبرى التى مني بها المنتخب المصري في مباراة الذهاب لتصفيات الدور الحاسم لكأس العام بستة اهداف لهدف من منتخب غانا في كوماسي الشهر الماضي. اما المباراة فهي فرصة الفريق الجنوب افريقي في الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه حيث انه لم يتاهل لهذا الدور منذ تتويجه باللقب الوحيد له عام 1995 بعد فوزه على اسيك ابيدجان العاجي انذاك. وهذه هي المباراة الثالثة التي تجمع الفريقين سويا هذا الموسم وكانت المباراتان السابقتان قد انتهيتا بفوز كبير حققه اورلاندو بايريتس على الاهلي على ملعب الجونة في مصر بثلاثة اهداف للا شئ في دور المجموعات، ثم انتهت المباراة الثانية في جوهانسبرج بالتعادل السلبي. ونجح أورلاندو هذا العام في أن يصبح الحصان الأسود للبطولة بعدما تخطى العديد من الفرق الكبرى طوال مشواره نحو النهائي. وفي هذا الإطار، أقصى فريق مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية، صاحب التاريخ العريق في البطولات الأفريقية، من دور الستة عشر. كما صعد للدور قبل النهائي بعدما تخطى فريقا الزمالك المصري (المتوج باللقب خمس مرات) وليوبارد الكونغولي (بطل النسخة الماضية من بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية) في دور المجموعات، قبل أن يجتاز عقبة الترجيالتونسي في الدور قبل النهائي. ركلات الجزاء الترجيحية في المقابل يسعى الأهلي الذي تجاوز عقبة القطن الكاميروني بركلات الجزاء الترجيحية في الدور نصف النهائي، يسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية غدا، تسهل من مهمته في لقاء الإياب بالقاهرة في العاشر من نوفمبر الجاري. وكان المدير الفني للأهلي محمد يوسف قد وصف المباراة بأنها الأهم في مشواره التدريبي، مشيرا إلى أن لاعبي فريقه يمتلكون الخبرة الكافية لحسم النتيجة لمصلحتهم في النهاية. وكان يوسف قد تولى مسؤولية النادي قبل عدة اشهر بعد الرحيل المفاجئ للمدير الفني السابق حسام البدري الذي قاد الفريق للفوز باللقب الموسم الماضي. وسيتأهل الفريق الفائز باللقب الى كأس العالم للاندية الذي يستضيفه المغرب ديسمبر المقبل بمشاركة الفرق الفائزة بالبطولات القارية الموسم الماضي وعلى رأسها بايرن ميونيخ الالماني.