يطمح الرجاء البيضاوي المغربي المدافع عن اللقب لاستعادة توازنه عندما يستضيف منافسه المتألق المغرب الفاسي في الجولة الثانية لدوري المحترفين المغربي لكرة القدم غدا الأربعاء. وطوى الرجاء أحد أسوأ بداياته الكروية بخروجه من دور الثمانية لدوري أبطال افريقيا بدون تحقيق أي فوز في ست مباريات كما خرج مبكرا من كأس العرش على يد أولمبيك أسفي وخسر في أولى مبارياته في الدوري أمام النادي القنيطري. ويطمح الرجاء الذي لم يعثر بعد على مدرب يخلف الروماني إيلي بلاتشي قبل أيام بعد اعتذار جمال فتحي "لأسباب شخصية وعائلية" أن تكون هذه المباراة بمثابة بداية جديدة للفريق هذا الموسم. وسيقود المدرب المساعد عبد اللطيف جريندو فريق الرجاء بشكل مؤقت في انتظار التعاقد مع مدرب جديد. وبإمكان الرجاء الاعتماد على لاعبيه الجدد الذين استقدمهم في اليوم الأخير للانتقالات وخاصة الثنائي عبد الحق ايت العريف لاعب الوداد والحسن يوسوفو لاعب منتخب النيجر كما استعاد سفيان العلودي عافيته وأصبح بوسعه المشاركة. ويغيب عن الرجاء المدافع اسماعيل بلمعلم بسبب الاصابة فيما يعود المدافع محمد أولحاج الذي سيكون ثنائيا مع أمين الرباطي إلى جانب عودة حارس المرمى المخضرم طارق الجرموني. وقال جريندو "يمر الفريق بمرحلة غياب النتائج والتي ولدت وضعا صعبا لدى اللاعبين الذين تأثروا سلبا بما يجري.. وبما أن القرعة لم تمهلنا كثيرا فعلى امتداد أقل من أسبوع واحد سنواجه فريقين كبيرين هما المغرب الفاسي والجيش الملكي." وأضاف "المغرب الفاسي يوجد في أحسن حالاته الفنية لكن ذلك لن يمنعنا من التنافس بقوة لانتزاع فوز نحن في أمس الحاجة إليه من أجل مصالحة جماهيرنا." ويعيش المغرب الفاسي حالة من التألق بعد تأهله لأول مرة لقبل نهائي كأس الاتحاد الافريقي كما بلغ دور الثمانية بمسابقة كأس العرش بعد أن تغلب على مضيفه الكوكب المراكشي وحقق في الجولة الأولى الفوز على حسنية أغادير بثنائية نظيفة. وسيكون بوسع المغرب الفاسي الاعتماد على لاعبيه الجدد البرازيلي لويس جيفرسون وعبد المولى برابح القادم من الرجاء في إطار صفقة تبادل انتقل بموجبها ادريس بلعامري إلى الرجاء. ويغيب عن تشكيلة المغرب الفاسي أكثر من لاعب أهمهم المالي موسى تيجانا وعبد الهادي حلحول وابراهيم الجوباري بسبب الإصابة بينما لم يستكمل الفريق اجراءات ضم لاعبه الجديد شكيب بنزوكان القادم من ليفسكي صوفيا البلغاري. وقال رشيد الطاوسي مدرب المغرب الفاسي "المباريات أمام الرجاء بالدار البيضاء دائما تعرف الندية والقوة بغض النظر عن وضعية كل فريق وربما أن الفريق المنافس قد يستغل الوضع للانطلاق من جديد." وانتهت مواجهتا العام الماضي بانتصار كل فريق بملعبه بنتيجة 2-1 لكن الرجاء أحرز اللقب بينما احتل المغرب الفاسي مركز الوصيف ليتأهلا معا لدوري أبطال افريقيا في نسخته المقبلة.