يبدو أن تضاؤل فرص الزمالك في التأهل إلى نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أفريقيا قد يعجل بحلول رياح التغيير على القلعة البيضاء من جديد. فما لبث أن تولى حلمي طولان القيادة الفنية للفريق الأبيض خلفا للبرتغالي جورفان فييرا المنتهي عقده مع النادي، حتى بدأت طبول التغيير تدق من جديد قبيل المهمة الصعبة التي تنتظر المدرب الحالي والمتمثلة في ضرورة تحقيق الفوز في مبارياته الأفريقية الثلاثة المقبل بدءا من مباراة الأحد المقبل أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي. الفريق الجنوب أفريقي كان قد تغلب على الزمالك برباعية في مباراة الذهاب التي جرت على ملعب الأول فيما يسعى لتأمين تأهله إلى الدور نصف النهائي من خلال تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة التي تقام على ملعب الجونة، بينما لا يمتلك طولان ولاعبيه أي خيارات سوى تحقيق الفوز. وعلى الرغم من إدراك الجميع لصعوبة المهمة الموكلة إلى مدرب حرس الحدود السابق في قيادة الزمالك إلا أن مصادر داخل النادي تؤكد وجود اتجاه إداري قوي لتوجيه الشكر للمدير الفني حال عدم التوفيق في المباراة المقبلة مع ترشيح لمساعده أسامة نبيه المدرب العام لاستكمال المهمة باعتبار أن التأهل سيصبح شبه مستحيل إذا لم يحقق الزمالك الفوز في المباراة القادمة. ودخل طولان في أزمة إعلامية عقب عودة بعثة الفريق من جنوب أفريقيا دفعته للصدام مع بعض وسائل الإعلام، فيما يسعى المدير الفني للاستعانة بورقة الجماهير لتوفير الدعم للاعبيه من أجل اجتياز المهمة الصعبة أمام أورلاندو. وسبق أن برر طولان سقوط الفريق المتكرر في البطولة الأفريقية بخلو القائمة من البدائل المناسبة التي تعطي رفاهية التعديل والتغيير للجهاز الفني، لاسيما في ظل الغيابات التي تضرب الصفوف بين الحين والآخر. مؤكدا أنه لا يمكن مقارنة فريقه الحالي بذلك الذي قاده البرتغالي فييرا، الذي ضم 30 لاعبا قبل رحيل 10 لاعبين عن النادي لأسباب مختلفة قبل بداية دور المجموعات الأفريقي الذي كان الاختبار الأول لطولان.