حين كتبت في سبتمبر 2012 عن ال 100 نوم والذي التزم بها الرئيس نفسه حين قال أتعهد بخمس حاجات في أول مائة يوم تلقيت إتصالات من مؤيدي الإخوان وعاصري الليمون متحاملين علي شخصي الضعيف بأنني ظالم ومتسرع وأدي للراجل فرصة كما لو أنني أملك الفرصة وحايشها عن الرئيس فكان ردي عليهم: يا جماعة أنا كتبت قبلها بشهرين لأحبائي مستنين ايه الجواب باين من إخوانه وهذه قناعاتي لأنني أري شخص يرمي نفسه من الدور ال99 ومن المؤكد أنه بمجرد اصطدامه بالأرض وربما قبل الإصطدام سيموت بدون شك ولكن للأسف بعض من الناس ما زالوا يأملون بأن هبوط هذا الرجل من ناطحة السحاب سيكون هبوط آمن فهل هذا يعقل ... ومرت 9 أشهر وطبعا كلنا عارفين ان الولادة ستتم بأمان بعد الشهر التاسع ولكن للأسف ما أراه الآن هو حدث جديد من نوعه وهو الإجهاض بعد التاسع .. إجهاض الأمل والأمن والمستقبل والحرية ومؤسسات الدولة ومكتسبات الثورة ... ماذا ستنتظرون من جماعة لا تُصدِق حتي تاريخه أنها تحكم مصر العظيمة لدرجة أننا أصبحنا احنا وهي بنعارض .. والله ما أعرف احنا بنعارض مين ؟.. هل يعقل أن تحشد الجماعة أعضاؤها للتظاهر؟! والله كل ما أشوف مليونية إسلامية أموت من الضحك وأقول هو امتا تيجي انتخابات الرئاسة علشان يبقي عندنا رئيس يستمع لشعبه بجميع فئاته ونخلص من المليونيات لأن التيارات الإسلامية يا كبد أمهم مش لاقيين حد يسمعهم من النظام الحالي فبيضطروا ينزلوا الشوارع ويتظاهروا .. يا شيوخ ويا من تدعون أنكم مسلمون اصحوا من النوم والله انتوا اللي بتحكموا مش مصدقين افتحوا التليفزيون المصري أو قناة صوت الشعب هتلاقوا صحابكوا اللي مركبين دقون هما اللي بيحكموا وسيبوا الشارع لبقية الشعب الغلبان اللي لحد الآن زيكوا بالظبط مش مصدقين انكوا بتحكموا مصر قاهرة الغزاة . تخيلوا معي ماذا فعل الحرمان بالمتأسلمين .. لقد تفانوا طيلة ال9 شهور علي احتكار المناصب لأنه لم ينعموا من قبل بأي منصب فسعوا للمجالس النيابية ثم للرئاسة والتي فقدت هيبتها ثم الحكومة ثم المحافظين فلم يتبقي لهم الا المعارضة لأنهم كانوا محرومين من المعارضة العلنية في السابق خوفاً من السجون .. فنراهم الآن يشكلون جبهة مضادة للإنقاذ تسمي جبهة "آل ايه الضمير" ثم تراهم في مليونيات محشودة بأتوبيسات رايحة وللأسف معظمها بيتحرق زي كلامهم .. فالحرمان أدي بهم الي شراهة الإحتكار ولهفة التمكين أدت الي نجاح برنامج باسم يوسف بإكتساح . طبعاً أنا كتبت سلبيات وما قولتش حل ؟! عايزين تعرفوا فين الحل .. هقولكم علي رأي وزير الإعلام المؤدب "ابقوا تعالوا وأنا أقولكم فين" سؤال خبيث لوزير الرياضة : مين اللي إفتكرته أسد وطلع ضبع