يتعامل العديد من عشاق الساحرة المستديرة والعاملين في الوسط الرياضي مع التصنيف الشهري الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم على أنه مجرد ترتيب رقمي عابر للمنتخبات وفقًا لنتائجها في المسابقات القارية والعالمية وكذلك المباريات الودية على مدار السنوات الأربع الأخيرة، إلا أن تراجع منتخب مصر في التصنيف خمس مراتب، واحتلاله المركز 75 ( لأول مرة في تاريخه منذ تم العمل بهذا التصنيف عام 1993 ) حيث سيكون له تداعيات أخرى على مستقبل الكرة المصرية، أهمها أنه سيغلق الباب أمام المواهب المصرية البارزة للاحتراف في العديد من الدوريات الأوروبية، خاصة الدوري الإنجليزي. أحمد حسام ميدو مهاجم الزمالك السابق والذي يملك تجربة ثرية مع الأندية الإنجليزية حيث ارتدى قمصان أندية توتنهام، ميدلزبره، وست هام، ويجان، بارنسلي كشف عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن تصنيف منتخب مصر هذا الشهر يمنع احتراف اللاعبين المصريين في الدوري الإنجليزي، وفقًا للوائح الصارمة المعمول بها في إنجلترا. وبالتحقيق في الأمر، اطلع "الشروق الرياضي" على اللوائح الخاصة بالانتقالات في الدوري الإنجليزي، حيث قامت السلطات في إنجلترا عام 1999 بتشديد إجراءات تعاقد الأندية في مختلف الدرجات، حفاظًا على فرص المواهب الإنجليزية الواعدة في اللعب لأنديتها، حيث اشترطت أن يكون اللاعب المحترف بإنجلترا ومن دولة خارج الاتحاد الأوروبي قد خاض 75 مباراة دولية بقميص منتخب بلاده، إضافة إلى شرط آخر بأن يكون المنتخب في أول 70 مركز بتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". يُذكر أن مصر لديها أربعة لاعبين محترفين في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي "الشامبيونشيب" هم أحمد المحمدي، محمد ناجي جدو، أحمد فتحي ثلاثي هال سيتي، إضافة إلى آدم العبد مدافع برايتون. كما أن هذا التصنيف سيؤثر سلبيًا علي مكانة مصر في أي قرعة في تصفيات المونديال أو الأمم الأفريقية فضلا عن تأثيراته علي فرص المباريات الودية التي يلعبها من حيث قيمته التسويقية والفنية، والتي وصلت لأعلى درجة بعد تتويج "الفراعنة" بثلاثة كئوس أفريقية متتالية في 2006 و2008 و2010 تحت قيادة حسن شحاتة، وجعلت منتخب مصر يواجه منتخبات عريقة مثل البرازيل، الأرجنتين، البرتغال، إسبانيا، إنجلترا !!