قال شهود عيان إن نحو ألفي محتج أوقفوا عمل العبارات في قناة السويس اليوم السبت وحاولوا تعطيل الملاحة في القناة بعد نحو ساعتين من صدور حكم بإعدام 21 متهما معظمهم من سكان مدينة بورسعيد التي تقع على المدخل الشمالي للقناة في قضية شغب رياضي وقع فيها العام الماضي. وقال شاهد من رويترز إن المحتجين أطلقوا سبعة مراكب في المجرى الملاحي وإن ثلاثة زوارق تابعة لسلاح البحرية المصري قامت بإعادة المراكب إلى مرساها. وأضاف أن المحتجين أوقفوا عمل المعديات بين بورسعيد ومدينة بورفؤاد التي تقع على الضفة الشرقية لقناة السويس. والمعديات هي الوسيلة الوحيدة لنقل الركاب والسيارات بين المدينتين. وكان نحو 70 من مشجعي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي قتلوا في استاد بورسعيد بعد مباراة مع النادي المصري البورسعيد في الأول من فبراير شباط العام الماضي. وهدد مشجعو الأهلي الذين تضمهم رابطة ألتراس أهلاوي بنشر الفوضى في مصر إذا لم تصدر أحكام قاسية في القضية بينما قال مشجعو المصري الذين تضمهم رابطة ألتراس جرين إيجلز في صفحة الرابطة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم "قضاء مسيس لتهدئة طرف يخشاه النظام ولكن فليعلم النظام بأن بورسعيد ليست ملطشة أو كبش فداء لترضية طرف على حساب مدينة يظنون أنها صغيرة وسهل المنال منها." وفي القاهرة قال شهود عيان إن مشجعين للأهلي يبدو أن الحكم لم يكن مرضيا لهم أشعلوا النار في نادي ضباط الشرطة القريب من النادي الأهلي. وأظهرت لقطات تلفزيونية قيام مئات من أعضاء ألتراس أهلاوي بقطع الطريق على جسر حيوي قريب يؤدي إلى ميدان التحرير بؤرة الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011. ومنذ الإطاحة بمبارك تمر مصر باضطراب سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني. وبرأت محكمة جنايات بورسعيد سبعة من تسعة متهمين من رجال الشرطة. وكانت رابطة ألتراس أهلاوي هددت بنشر الفوضى في مصر إذا لم تصدر أحكام قاسية ضد الضباط المتهمين.