شهدت انتخابات اللجنة الأوليمبية ولأول مرة في تاريخها وجود العديد من المفارقات والمشاهد والمشاحنات أيضاً التي لم تعتاد عليها من قبل ، فقد تواجدت فرقة الطبل والمزمار البلدي على أبوابها ولافتات تحمل شعارات التطهير مساندة للمستشار خالد زين الدين وجبهته التي ظلت طوال عملية التصويت تغنى وترقص دون انقطاع حتى إعلان نتيجة فوز القائمة باكتساح. وظهرت أصوات تطالب بالتطهير ومحاربة الفساد ومحاولة الاحتكاك بعدد من الجبهة الأخرى خاصة محمد شاهين ، مما أثار حفيظة الحاضرين الذين لم يتعودوا على مثل هذه الأفعال ، كما شهدت العملية الانتخابية وجود عدد كبير من اللاعبين الموالين للمصارعة والملاكمة والهوكي والتجديف ذات الأجسام الضخمة والذين كانوا يسيرون خلف زين ومن معه ، وكأنهم "بودي جاردات" وهو ما أثار حفيظة الجميع داخل اللجنة الذين لم يروا هذا من قبل . إلا أن الساعات الأخيرة قبل عملية التصويت شهدت العديد من المشاكل التي كادت تودي بأحلام تلك القائمة حيث جرت شائعة بالخيانة داخل الجبهة بعدما تم تسريب استبدال هناء حمزة بجاسر رياض وهو ما نفاه زين فى اللقاء السري الذي دعا إليه في أحد فنادق مصر الجديدة واستمر حتى الساعات الأولى من صباح الخميس وأكد على أن جميع من في القائمة على عهدهم ولن يخونوا بعضهم البعض وأخرج المصحف الشريف وأقسم على ذلك ومن بعده أقسم الجميع على العهد بالاتفاق المسبق، وهو ما حدث أيضًا مع مراقب الحسابات سيف الله مصطفى الذي انقسمت في اللحظات الأخيرة الموافقة عليه مابين مؤيد ومعارض خاصة, أن زين كان يريد كريم الشلقانى التابع للواء أحمد الفولي المؤيد القوى لتلك القائمة إلا أن ياسر إدريس أنقذ الموقف في اللحظات الأخيرة بعد أن نقضوا عهدهم لمراقب الحسابات وقرر كل منهم أن يكون له رأى فيما يختاره على هذا المنصب ولكت إدريس حسم الموقف خاصة بعد أن تم إعادة التصويت وفاز سيف مصطفى بأغلبية الأصوات فيما فجر يحيى دعبس مدرب الهوكى الذي أصر على عمل الدعاية لمرشحي الانتخابات العديد من الأزمات والتي بسببها اشتبك مع محمود أحمد على رئيس اللجنة الأوليمبية السابق. وكاد أن يفسد المشهد المثالي الذي كانت تتميز به اللجنة، بعد أن تجمع عدد من مؤيدي ومعارضي المرشحين خاصة محمد شاهين المرشح على منصب الرئاسة والذي فشل في إقناع الأعضاء بأفكاره، وظهر بعض الأشخاص حاملين لافتات مسيئة واتهامات يعاقب عليها القانون، وهو ما جعله يهرب من هؤلاء ليدخل قاعة اجتماع الجمعية العمومية مسرعاً خوفاً من تأثير تلك اللافتات على دعايته الانتخابية وهو ما جعله يشتكى للواء محمود أحمد على رئيس اللجنة السابق والذي أمر حراس اللجنة على الفور بإزالة اللافتات وتحذير يحيى دعبس من اتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك. وأصر "محمود" على عدم تعليق لافتات للمرشحين على أبواب اللجنة إلا أن "دعبس" خالف تعليمات رئيس اللجنة مما أدى إلى الدخول في مشادة عنيفة وتدخل بعض المرشحين لتهدئة الموقف وإنهاء الخلاف، فيما شهدت جبهة شاهين العديد من الأزمات التي لم يستطع ومن معه في الجبهة أن يتصدوا لها مما أدى إلى خسارتهم جميعاً وبفارق كبير من الأصوات . وأكد خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية الجديد أن نجاحه في الانتخابات دليل على نجاح الثورة المصرية، وأضاف أن الرياضة ستشهد خلال الأيام القادمة تغييرات وتطورات في المنظومة الرياضية، وسيتم إعادة الزمن الجميل للميداليات خلال دورات الألعاب الأوليمبية، كما وجه زين الشكر إلى القائمة الأخرى، والتي لم يحالفها الحظ في الانتخابات ، مشيرًا إلى أنه سيقوم بوضع إستراتيجية جديدة للارتقاء بالرياضة المصرية في مختلف الألعاب بعد أن تم تهميش اللجنة طوال الفترة الماضية. وأكد زين إلى أنه سيقوم بعقد اجتماع قريبًا مع رؤساء الاتحادات المختلفة، لبحث الاستعداد لدورة البحر المتوسط والتي ستقام منتصف العام الجاري بمدينة بولوس التركية.