اختلف مدربو أندية الدوري الممتاز فيما بينهم حول موعد عودة الدوري الذي حدده اتحاد الكرة مؤخرا في 30 ديسمبر الجاري. ولكن على الرغم من ذلك الاختلاف إلا أن هناك شبه إجماع على أن "قرار العودة المرتقبة" قد لا سون واقعيا في ظل ما تشهده البلاد من أحداث على الساحة السياسية والأمنية ، أو فيما يتعلق بالمسابقة نفسها وانتظامها. فالدوري الذي تأجل من 15 سبتمبر إلى 15 أكتوبر ثم إلى نوفمبر قبل أن يتحدد له الخامس عشر من ديسمبر الجاري وهو الموعد الذي تعارض مع ميعاد إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد في مرحلته الأولى، ثم يطرح المسئولون في الجبلاية يوم 18 ديسمبر موعدا جديدا إلا أنه لم يكن نهائيا حيث تقرر بالأمس أن تقص الأندية شريط الموسم الجديد في 30 ديسمبر على أن تبدأ المسابقة من أسبوعها الثالث. ** طارق العشري المدير الفني لإنبي يأمل في أن يكون ذلك الموعد حقيقيا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أحدا من اتحاد الكرة لم يبلغ النادي بذلك الموعد أو كيفية انتظام المسابقة لاحقا علما بأنها ستبدأ من الأسبوع الثالث. وأكد العشري في تصريحات خاصة أن قرار الجبلاية لن يؤثر بالسلب أو بالإيجاب على فريقه الذي يستعد بالفعل لخوض منافسات بطولة الكونفدرالية الأفريقية في نسختها الجديدة. ** أما محمد حلمي المدير الفني لاتحاد الشرطة فرأى أن الأمر ليس واقعيا وإنما مماطلة جديدة من اتحاد الكرة.. وأكد حلمي أن الجميع بات منشغلا بالأحداث السياسية والاستفتاء ولم يعد هناك مجال للحديث عن الكرة أو عن عودة الدوري في الوقت الحالي. وعلق حلمي على القرار ساخرا: "لماذا الأسبوع الثالث تحديدا، ولماذا لا يكون الرابع أو الخامس.. هل هو نوع من التشاؤم من تحديد الأسبوع الأول في كل مرة؟!". وأضاف قائلا: "مستعد لأن أقدم استقالتي من تدريب الشرطة اليوم.. في سبيل أن يعود الدوري وينتظم ولو ليوم". وأردف قائلا إن اللاعبين يشعرون بالملل من عدم وجود نشاط وأن اتحاد الكرة لن يجرؤ على إعلان إلغاء المسابقة بشكل رسمي لأن ذلك معناه أن اللاعبين سيظلون بلا أي نشاط لمدة 6 أشهر.. كما طالب المسئولين في اتحاد الكرة بالتفكير في موعد انطلاق الدوري في موسمه الجديد. ** من جانبه استبعد محمد عبد السميع المدير الفني المقاولون العرب عودة الدوري في موعده الجديد ، مؤكدًا انه من الجنون أن يصدق أي شخص عودة المسابقة 30 ديسمبر. وقال مدرب المقاولون :"مصر تعيش في ظروف قاسية ، كنا نأمل أن تهدأ الأوضاع وأن يعود النشاط من جديد ، لكن ما وجدناه أن الدوري تأجل أكثر من مرة ،واشعر آن لا يوجد اهتمام كاف لعودته ، وبالتالي يستحيل أن يعود أخر هذا الشهر. ** ولم يختلف حلمي طولان المدير الفني لحرس الحدود كثيرًا، حيث أكد أيضًا علي صعوبة عودة أي نشاط رياضي في مصر، في ظل الأوضاع السياسية المشتعلة. وأضاف ل الشروق الرياضي:" لا يمكن لأحد مهما كان آن يجزم عودة الدوري، وحتى إن كان مقرر له غدا سأشك في صحته، لأن كل دقيقة تمر علي مصر يمكن آن يتغير الحال وتشتعل الأوضاع، أستبعد عودة الدوري نهائيًا في الفترة الحالية". ** أما مدرب وادي دجلة هشام زكريا ، تمني بدوره آن يعود الدوري في موعده الجديد ، إلا انه استبعد أيضا عودة المسابقة نهائيًا في الموسم الحالي، مشيرًا إلي أن الرياضة في مصر تحتاج لأعوام لكي تستعيد طاقتها ،ووقت طويل لكي تستعيد ثقة الشركات الإعلانية.