رغم عبارات المدح والثناء التى وجهها محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي ورئيس بعثة الفريق في اليابان للاعبين والجهاز الفني عقب الخسارة أمام كورنيثانز البرازيلي فى الدور قبل النهائى لمونديال الأندية ، وقراره بمنح اللاعبين مكافآت استثنائية تقديرا لهم على الجهد والأداء المشرف والظهور بصورة ابهرت كل من تابع المباراة ، إلا أن اللاعبين والجهاز الفنى لم يستطيعوا إخفاء أحزانهم بعد ضياع فرصة التأهل للمباراة النهائية لأول مرة فى تاريخ مشاركات الاهلى فى مونديال الاندية وتحقيق انجاز جديد للنادي وللكرة المصرية والإفريقية. وخيم الحزن على غرف الدور التاسع بفندق ويستون ناجويا مقر إقامة الفريق ليلة الأربعاء قبل إنتقال البعثة الى مدينة يوكوهاما ، فما أن إنتهت الجلسة التى عقدها محمود الخطيب رئيس البعثة فى الدور الثانى بالفندق بحضور خالد مرتجى منسق البعثة وهادي خشبة ومجدي طلبة مع اللاعبين وجهازهم الفني حتى صعد الثلاثي محمد أبو تريكة ووائل جمعة وعماد متعب إلى غرفهم بعد أن بدا عليهم الحزن الشديد من عدم التأهل فى مباراة استحق فيها الاهلى الفوز والعبور الى المباراة النهائية بشهادة خبراء اللعبة. فيما بقى اغلب اللاعبين فى الطابق الثانى بعد ان غاب النوم عن اعينهم ، الامر الذى دفع اغلبهم الى متابعة تعليقات الخبراء والمدربين على أداء الفريق فى المباراة عبر المواقع الالكترونية على أجهزة " الاى باد". وشهدت قاعة الطعام والمحاضرات جدل كبير بين اللاعبين حول صحة هدف الفريق البرازيلي في مرمى شريف إكرامي حيث ذهب البعض الى أنه من تسلل واضح وأكد الاخرين أن الهدف صحيح ، كما كثرت التعليقات على أداء حكم المباراة الاكوادورى وانه عطل اللعب كثيرا ولم يحتسب الوقت الضائع لعلاج شريف اكرامى ، إضافة الى قراراته العكسية التى جاء اغلبها فى صالح الفريق البرازيلى ، وأن لم تؤثر على نتيجة المباراة. ولم يفت اللاعبين ان يعلقوا على الحضور الجماهيرى الكبير لمشجعى كورنيثانز البرازيلى فى ملعب تويوتا ، حيث حضر المباراة 31 ألف و317 متفرج بينهم 25 ألف مشجع برازيلى آزروا كورنيثانز طوال المباراة ، رغم التكلفة العالية لتذكرة السفر والإقامة والتنقلات والتي تبلغ للفرد الواحد 25 ، وهو ما يعادل ألف جنية مصري ، إضافة إلى مشقة السفر حيث تستغرق الرحلة 26 ساعة طيران وترانزيت فى لندن ثم أبو ظبي ثم هونج كونج أو بانكوك ، للوصول إلى طوكيو ومنها الى ناجويا بالقطار.