ستكون الفرصة متاحة لريفر بلايت بالعودة سريعا الى مصاف الدرجة الأولى الأرجنتينية لكرة القدم بعد هبوطه الأسطوري الشهر الماضي الى الدرجة الثانية. وصوت الاتحاد الأرجنتيني للعبة أمس الاثنين على إعادة هيكلة بطولات المحترفين وقرر إقامة بطولة واحدة ابتداء من أغسطس 2012. وستضم البطولة الاتحادية 38 فريقا من الدرجتين الأولى والثانية مقسمة الى منطقتين على غرار دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين. تخوض أول خمسة فرق في كل منطقة بالإضافة الى الفرق التسعة التالية في الترتيب بطولة من 19 فريقا على اللقب والمراكز المؤهلة الى كأس ليبرتادوريس. أما الفرق ال19 الأخرى، فتخوض بطولة الهبوط حيث تسقط أربعة منها الى الدرجة الثانية. وبموجب ذلك، يتعين على ريفر بلايت هذا الموسم الحلول بين أول 16 فريقا في الدرجة الثانية كي يخوض منافسات الدرجة الأولى في الموسم التالي. يذكر إن العملاق الأرجنتيني سقط لأول مرة في تاريخه إلى الدرجة الثانية، في أجواء حزينة شهدت بكاء اللاعبين وفورة غضب عبر عنها مشجعو النادي أسفرت عن 68 جريحا و50 موقوفا وتحطيم عدة متاجر. وهبط ريفر بلايت حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب المحلية (33 لقبا)، الى الدرجة الثانية بتعادله مع ضيفه بلغرانو دي كوردوبا 1-1 الشهر الماضي على ملعب "ال مونومنتال" في العاصمة بوينس ايرس في إياب الملحق، وذلك بعد فوز بلجرانو من الدرجة الثانية 2-صفر على أرضه ذهابا الخميس الماضي. وكان ريفر بلايت بحاجة الى الفوز بثلاثة أهداف نظيفة لكي يضمن بقاءه ضمن أندية النخبة التي لعب معها منذ تأسيسه عام 1931. ودفع سقوط الفريق الأكثر تتويجا والذي تأسس عام 1901، مشجعيه أصحاب "العصبة الحمراء" إلى إطلاق فورة غضبهم في العاصمة بعد اللقاء. وتعرض عدد كبير من المتاجر والصيدليات لتحطيم الزجاج من قبل الجماهير الحانقة على "أفينيدا ديل ليبرتادور" التي تعتبر من أبرز المحاور في العاصمة الأرجنتينية. وانهي ريفر بلايت الموسم في المركز الثامن، إلا أن نظام الهبوط في الدوري الأرجنتيني يأخذ بالاعتبار المعدل الوسطي لعدد النقاط التي حصل عليها الفريق في المواسم الثلاثة الأخيرة. وكان ريفر بلايت حل في المركز الأخير في الافتتاح عام 2008، وفي المركز الثالث عشر في افتتاح موسمي 2009 و2010. وأحرز ريفر بلايت 33 لقبا محليا في تاريخه و5 ألقاب قارية منها الفوز مرتين بمسابقة كأس ليبرتادوريس عامي 1986 و1996.