تجرع منتخب البرازيل من نفس الكأس الذي ذاقه غريمه الأرجنتيني وفشل في تحقيق الفوز في أولى مبارياته امام فنزويلا بعد أن تعادلا سلبيا في افتتاح مباريات المجموعة الثانية ببطولة كوبا أمريكا 2011. وقدم منتخب السامبا أداءا مخيبا رغم سيطرته الكاملة على الكرة واستسلام منافسه، ليسقط في فخ التعادل ويكتفي المنتخبان بنقطة واحدة، لتتهيأ الفرصة امام منتخبي باراجواي أو الإكوادور لانتزاع صدارة المجموعة اذا ما حقق أي منهما الفوز في مباراتهما المقبلة. استحوذ منتخب البرازيل بشكل كامل على الكرة في الشوط الأول، الا أن العشوائية غلبت على أدائه الهجومي، فرغم محاولات نيمار وروبينيو المستمرة للاختراق في عمق دفاعات فنزويلا، الا أنها لم تسفر عن أي خطورة على المرمى ولم تترجم الفرص العديدة التي أتيحت الى أهداف. وفي المقابل حظي الحارس البرازيلي جوليو سيزار بنزهة طوال الشوط، حيث غابت عن المنتخب "العنابي" أي انياب هجومية ولم يصل الى مرمى الخصم في أي هجمة. وسنحت أخطر فرصتين للسليساو عبر أليكساندر باتو (ق31) حين ارتطمت تسديدته القوية بالعارضة، وتبعها انفراد لروبينيو من الجهة اليسرى اثر تمريرة سحرية هيأها له باتو (ق38) ولكن المدافع فيزكاروندو أخرج تسديدته ب"كتفه" ببراعة من على خط المرمى. استمر الشوط الثاني على نفس المنوال: سيطرة برازيلية دون فاعلية على المرمى، ما استدعى المدرب مانو مينيزيس للاستغناء عن روبينيو وباتو والدفع بفريد ولوكاس بدلا منهما، ولكن دون جدوى. وعلى عكس البداية، فقد تجرأ المنتخب الفنزويلي على مهاجمة مرمى سيزار عن طريق سالومون روندون وميكو، وبات أكثر خطورة من نظيره البرازيلي رغم ندرة هجماته. استمر اللعب منحصرا في منتصف الملعب مع عجز البرازيل عن تهديد مرمى الخصم حتى أطلق الحكم صافرة النهاية معلنا ثاني مفاجآت البطولة بعد أن سقطت الأرجنتين على أرضها ووسط جماهيرها في نفس الفخ امام بوليفيا في الافتتاح بنتيجة .