عاد برشلونة الاسباني حامل اللقب من رحلته المفخخة إلى ملعب "ستامفورد بريدج" بنتيجة سلبية اثر خسارته أمام مضيفه تشيلسي الانجليزي صفر-1، في ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا اليوم الأربعاء في لندن. وسجل العاجي ديدييه دروجبا (45+2) هدف تشيلسي. وستكون مباراة الإياب الثلاثاء المقبل على ملعب "كامب نو" حاسمة لبرشلونة الطامح إلى أن يصبح أول فريق يحافظ على لقبه منذ ميلان الايطالي عامي 1989 و1990، وذلك بعد أن أصبح أول فريق يتأهل إلى نصف النهائي خمس مرات متتالية منذ اعتماد النظام الجديد للمسابقة في موسم 1992-1993. وهذه المرة السادسة على التوالي التي يعجز فيها برشلونة عن الفوز على تشيلسي في دوري الأبطال. من جهته، تابع تشيلسي انتفاضته المميزة بعد إقالة مدربه البرتغالي اندريه فياش بواش وتعيين مساعده الايطالي روبرتو دي ماتيو موقتا. وساهم دي ماتيو بايصال فريقه إلى نصف النهائي للمرة السادسة في تسعة أعوام من المسابقة القارية الأولى التي يلهث وراءها مالك النادي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش، ونهائي مسابقة الكأس للمرة الرابعة في سبعة أعوام بعد سحقه جاره توتنهام 5-1 على ملعب ويمبلي الأحد الماضي، كما أن نتائجه في الدوري الانجليزي تحسنت كثيرا منذ رحيل فياش بواش الذي كان على خلافات مع اللاعبين المخضرمين في الفريق. وأعادت هذا المباراة إلى الأذهان مواجهة الطرفين في نصف نهائي المسابقة منذ ثلاثة مواسم، عندما سجل اندريس اينيسيتا هدفا قاتلا (1-1) في 6 مايو 2009 كان شرارة فجرت طاقة الفريق الكاتالوني ولم تنطفأ بعد، كما أن المواجهة على ملعب "ستامفورد بريدج" شهدت اعتراضات على قرارات حكم المباراة خصوصا من المهاجم العاجي ديدييه دروجبا (34 عاما) الذي سجل هدفا رائعا أيضا في مرمى توتنهام الأحد الماضي. وثأر تشيلسي نسبيا من المواجهة الأخيرة عام 2009 عندما أحرز النادي الكاتالوني اللقب الثالث من أصل أربعة في تاريخه، بعد تعادل الفريقين سلبا على ملعب "كامب نو" ذهابا وإيجابا 1-1 في لندن، لكن في موسم 2006-2007 كانت الغلبة لتشيلسي في دور المجموعات الذي فاز 1-صفر على أرضه وتعادل 2-2 في كاتالونيا. وفي الدور الثاني من نسخة 2006 عندما أحرز اللقب، تأهل برشلونة لفوزه في لندن 2-1 بهدف متأخر من الكاميروني صامويل ايتو بعد تعادله 1-1 على أرضه، لكن تشيلسي حسم موقعة 2005 لمصلحته في الدور الثاني لخسارته 1-2 ذهابا وفوزه 4-2 إيابا، في حين حقق برشلونة فوزا ساحقا على خصمه في ربع نهائي 2000 على أرضه 5-1 بعد التمديد بمشاركة دي ماتيو مع تشيلسي وجوارديولا مع برشلونة وذلك بعد خسارته ذهابا 3-1، كما تواجه الفريقان في نصف نهائي كأس المدن والمعارض 1966 عندما فاز كل فريق 2-صفر على أرضه، قبل أن يفوز برشلونة بمباراة فاصلة 5-صفر في برشلونة. هذا وعجز الأرجنتيني ليونيل ميسي، صاحب 63 هدفا في 52 مباراة هذا الموسم، من تحطيم رقم قياسي جديد لفشله بالتسجيل في مرمى تشيلسي، وهو اكبر عدد من الأهداف في المسابقة القارية الأولى في موسم واحد، الذي يتقاسمه راهنا مع الايطالي-البرازيلي جوزيه التافيني صاحب 14 هدفا لميلان الايطالي في موسم 1962-1963. وغاب عن تشيلسي قلب دفاعه البرازيلي دافيد لويز لإصابته في المباراة الأخيرة ضد توتنهام، ولعب بدلا منه الدولي غاري كاهيل، كما ترك دي ماتيو الظهير البرتغالي جوزيه بوسينجوا على مقاعد البدلاء لغاية الدقائق الأخيرة من اللقاء. وحصل تشيلسي على فرصة افتتاح التسجيل عبر دروجبا قبل أن ينقذ بويول منطقة الفريق الكاتالوني (7)، لكن عارضة تشيلسي أبعدت اخطر كرة لبرشلونة في الشوط الأول عندما لعب اينيستا كرة في العمق للتشيلي اليكسيس سانشيس الذي ضرب مصيدة التسلل ولعب كرة ساقطة فوق تشيك ارتدت من العارضة (10). وأهدر سيسك فابريجاس لبرشلونة بعد مجهود فردي لميسي (17)، الذي عاد ولعب كرة رأسية التقطها الحارس التشيكي بتر تشيك (28). ومرر ميسي كرة ذكية لفابريجاس الذي انفرد وسدد كرة تجاوزت الحارس تشيك لكن الظهير الأيسر الدولي اشلي كول أنقذها عن خط المرمى قبل أن تهز الشباك تحت الأمطار الغزيرة التي كانت تهطل على ارض الملعب (43). وقبل 10 ثوان على نهاية الوقت الضائع، اخترق البرازيلي راميريس منطقة البلاوجرانا بهجمة مرتدة نموذجية بعدما خسر ميسي الكرة في منتصف الملعب، فلعبها عرضية على المسطرة إلى دروجبا المتربص الذي سددها أرضية في شباك فالديس مفتتحا التسجيل تحت أنظار مالك النادي ابراموفيتش الذي بدا مبتهجا للهدف (45+2). وفي الشوط الثاني، تابع برشلونة هيمنته على اللعب، واخترق ظهيره البرازيلي ادريانو المنطقة وسدد بيمناه كرة مركزة أبعدها تشيك ببراعة (50)، حاول تشيلسي الرد عليها بركنية لم ينجح كاهيل احد نجوم المباراة بتحويلها داخل المرمى (53). وفي فرصة نادرة، لعب سانشيز كرة خذ وهات مع فابريجاس الذي مررها ساقطة ذكية إلى الدولي التشيلي، لكن الأخير أهدرها من مسافة قريبة بجانب القائم الأيسر (57)، قبل أن يزج المدرب جوسيب جوارديولا ببدرو رودريجيز بدلا من سانشيز (66). وفي وقت بدت فيه محاولات برشلونة يائسة لأدراك التعادل، لعب ميسي ضربة حرة على رأس بويول عكسها الأخير في أقصى الزاوية اليمنى أنقذها تشيك ببراعة فائقة (87)، ثم سدد بدرو كرة أخيرة ارتدت من القائم الأيسر تابعها بوسكيتش فوق العارضة (90+2)، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للفريق الأزرق قبل مواجهة الرد الأسبوع المقبل. شاهد هدف المباراة الوحيد