من المثير أن يسارع بعض الحكام السابقين لإعلان ترشحهم لإنتخابات إتحاد الكرة المقبلة بدعوى تطوير التحكيم والإرتقاء بالمنظومة التحكيمية من خلال مقعد إتحاد الكرة الوثير رغم أن منهم كان فى وقت قريب مسئول عن إدارة التحكيم المصرى ولم يقدم ما يعود بالفائدة على قضاة الملاعب وأكتفى بإعلان فرحته بحمل لقب عضو لجنة الحكام . وكم أتمنى أن يتراجع عصام عبد الفتاح عن قراره بالترشح لإتحاد الكرة رغم أننى رحبت بالفكرة فى بدايتها ولكن الصراع الذى من المتوقع أن يقع بين المترشحين من الحكام فى الإنتخابات قد ينعكس على حال التحكيم المهترىء . وأأمل أن يركز عبد الفتاح خلال الفترة المقبلة فى الحصول على فرصة قيادة منظومة التحكيم لأنه قد ينجح فى إستكمال تجربة جمال الغندور المقبولة حين تولى رئاسة لجنة الحكام فى وقت سابق والتى لم يكتب لها الإستمرار لسفر الغندور للإمارات . ولعل الذين ينتون الترشح من قضاة الملاعب للإنتخابات يتراجعون عن تلك الفكرة لأسباب عديدة أولها أن الحكام لا يلقون قبولاً أو دعماً من أعضاء الجمعية العمومية ولنا فى السقوط المروع لمحمد حسام الدين خلال إنتخابات 2005 الدليل رغم أن حسام يتمتع بتقديرالكثيرين . وثانى الأسباب أن الذين يُقدمون على تلك الخطوة مثل رضا البلتاجى الذى أعلن ترشحه سبق وأن إنضم لعضوية لجنة الحكام ولم يقدم ما يجعل قضاة الملاعب يتذكرونه الأمر الذى يجعل من وعود البلتاجى فى خدمة التحكيم خلال عضوية مجلس الإتحاد أمر غير مقنع . الجميع يأمل فى التخلص من الوجوه القديمة خاصة تلك التى لم تطور التحكيم وتخلت عن الحكام وباعتهم بأبخس الاسعار على مر العصور السابقة والدليل الحالة المتراجعة التى يعيشها التحكيم المصرى حالياً وإعطاء الفرصة للكوادر الجديدة أمثال عصام عبد الفتاح وأحمد عودة الذى إستقال من لجنة عصام صيام إعتراضاً على الأوضاع داخل اللجنة وأخرين إنزوا إثر الفساد المسيطر على المنظومة الكروية. التحكيم المصرى مُقبل على عصر جديد مع الإحتراف ولابد أن يتم الإعتماد على الشرفاء والأكفاء والمخلصين من أجل إنقاذه من عثرته .