تراهن بسمة دائما على الخوض فى تجارب مختلفة وترتمى فى أحضان شخصيات تنتمى لكل الأنواع سواء كانت بسيطة أو مركبة لتكتسب مزيدا من الخبرات. فهى تقدم هذا العام الموسم الثانى لمسلسل «العيادة» المنتمى لفئة الست كوم، والذى بدأ عرضه مع بداية رمضان بالإضافة إلى وجودها كضيفة شرف فى مسلسل «خاص جدا» مع الفنانة يسرا، فى حوارنا معها كشفت بسمة عن أسرار العملين، وكيف تفكر فى الوقت الراهن، وأشياء أخرى: الشروق: فى البداية سألتها إلى أى مدى حرصتم على أن يكون الجزء الجديد من «العيادة» مختلفا عن الموسم الماضى؟ بسمة: أعتقد أن وجه الشبه الوحيد بين الجزءين الأول والثانى هو النوع الذى ينتمى له العمل «ست كوم»، وبالتالى لا يجب أن يتوقع أحد مشاهدة دروس وحكم ومواعظ فى العيادة، وما حرصنا عليه هذا العام أن نزيد من نسبة الضحك والمواقف الكوميدية فى الحلقات، وأن نقترب أكثر من الشكل الحقيقى «للست الكوم»، وهذا لا يمنع أننا نتحدث فى بعض الموضوعات المهمة، لكن ذلك فى إطار لايت كوميدى، والحمد لله حافظنا على نجاحنا العام الماضى، وصممنا على أن يكون مستوانا هذا العام أفضل. الشروق: ماذا تقصدين بأن العمل بلا رسالة؟ بسمة: بالفعل نحن نركز فى هذا العمل على فكرة التسلية فقط، وهذا هدفنا من العيادة، فالفن فى أغلب الأوقات تكون رسالته قضية تتم مناقشتها، لكن هناك هدفا آخر للفن يغفله الكثيرون وهو الترفيه، ومسلسلات الست كوم صنعت من أجل الترفيه، فهدفنا هو الترفيه، على قلب الناس بعد وجبة الإفطار الثقيلة. الشروق: وما أخطاء الجزء الأول؟ بسمة: مؤكد أن الجزء الأول كانت به أخطاء كثيرة، وحاولنا بقدر الإمكان أن نتلافاها فى العمل الجديد، لكن هذه الأخطاء لن أذكرها لأنها كانت فنية أكثر وداخل صميم الشغل. الشروق: هل حدثت مشكلات عندما استبدل محمد شرف بسليمان عيد ليقدم شخصية التمرجى؟ بسمة: لم تحدث أى مشكلات لأن سليمان عيد لا يقدم شخصية بكر التمرجى، فنحن عملنا مبررا دراميا لكى يأتى سليمان عيد مكان محمد شرف. والذى لا يعرفه الناس أن سليمان عيد وافق على تقديم هذه الشخصيهة هذا العام من منطلق صداقته لمحمد شرف، ونحن جميعا ندعو الله أن يتمم شفاء شرف، حتى يكون موجودا معنا فى الجزء الثالث. الشروق: معكم أكثر من مخرج مهم فكيف كان تقسيم الحلقات بينهم؟ بسمة: لا أعرف كم عدد الحلقات التى أسندت لكل واحد فيهم، لكن ما أعرفه أننى استمتعت بالعمل تحت قيادتهم جميعا، فما يميزنا عن غيرنا أننا معنا هذا الكم من المخرجين المحترفين عمرو عرفة، وماجد مجدى، وعمرو قورة، ورامى إمام، وكل مخرج فيهم له بصمته وخصوصيته ورؤيته الإخراجية التى تظهر على الشاشة. الشروق: كثير من مسلسلات الست كوم توقفت وبعضها سيكون هذا العام هو الأخير لها.. فماذا عنكم؟ بسمة: أعتقد أن كل ست كوم وله ظروفه الخاصة فمن توقف كان له ظروف توقف لأجلها سواء كانت فنية أو اقتصادية أو لم يستطيعوا جمع فريق العمل مرة أخرى، وهناك من قرر عدم الاستمرار لأنهم بالفعل استمر نجاحهم 5 مواسم متتالية، وبالنسبة لنا فى «العيادة» أؤكد أننا لدينا أفكار جيدة وجديدة جدا، ولم نصب بفقر فى الأفكار، كما هناك تطور كبير على مستوى الشخصيات والإخراج والديكور والتمثيل والورق ونتمنى أن يشعر المتفرج اثناء مشاهدته بهذا التطور، ومع ذلك لن نقرر هل سنستمر ونقدم موسما ثالثا أم لا، ولكننا سننتظر رد فعل الجمهور على هذا الموسم أولا.. الشروق: أن تكونى فى نفس الإطار أكثر من موسم.. هل هذا فى صالحك؟ بسمة: أنا لا اقدم «العيادة» فقط.. وهذا العام سيعرض لى فيلمان «المسافر»، و«رسائل البحر»، وهذا معناه أننى لا أحصر نفسى فى إطار واحد، لكن الطبيعى أنه عندما يكون هناك شىء ناجح فلا يجب أن نهدم هذا النجاح بل على العكس نحاول أن نزيده، وعندما نجد أننا نكرر نفسنا ولا نقدم جديدا، مؤكد أننا سنتوقف. الشروق: فريق عمل واحد يكتب أكثر من 3 ست كوم تعرض فى نفس الوقت ألا يدعو ذلك إلى تشابه أفكار وموضوعات الأعمال؟ بسمة: على حد علمى هذه الورشة مسئولة عن ثلاثة مسلسلات ست كوم، هى «راجل وست ستات»، و«تامر وشوقية»، و«العيادة»، هذه الثلاثة ضمن 36 «ست كوم» أو أكثر ستعرض هذا العام، وما أريد توضيحه أن العمود الفقرى لكل مسلسل من الثلاثة مختلف عن الآخرين، وبالتالى من المستحيل أن يكون هناك تشابه فى الأفكار، وهم ورشة كتابة ناجحة جدا وتستطيع تقديم أعمال متميزة، إضافة إلى أنهم فريق عمل يكتبون سويا ولا يمكن لهذا السبب اتهامهم بتشابه الأفكار. الشروق: كيف ترى المنافسة بين البسمة: 36 «ست كوم»؟ بسمة: المسلسل الجيد يفرض نفسه، لذلك لا أشغل نفسى بالمنافسة، لكن لعل هذه المنافسة تكون سببا فى أن يسعى كل عمل أن يقدم أفضل ما لديه، وإذا تحقق هذا يكون فى صالح المتفرج، وما أقصده أننا لسنا فى سباق على من يصل لخط النهاية أولا، المهم أن أتواجد بشكل مشرف. الشروق: هل وجودك فى ثوب كوميدى مقصود؟ بسمة: أنا أحب الست كوم جدا وأحرص على مشاهدته عند الأمريكيين، لذلك عندما عرضت على فكرة «العيادة» العام الماضى كنت سعيدة بها جدا، كما أننى كنت فى حاجة إلى أن أتنوع وأتواجد فى أشكال مختلفة، والعام الماضى كان عندى تخوف من دخول منطقة الكوميديا، لكن الحمد لله نجحت التجربة وأحببتها جدا. الشروق: هل العرض على التليفزيون المصرى يفرق معك كثيرا؟ بسمة: طبعا يفرق معى كثيرا، لأننا جميعا نشأنا على التليفزيون المصرى قبل وجود هذا العدد الكبير من الفضائيات، ومهم جدا أن نتواجد على شاشته لأن هناك فئة كبيرة من الشعب المصرى ليس عندها قنوات فضائية، فلماذا نحرمهم من مشاهدة كل شىء، وهذا مهم جدا فى إطار خطة تطوير التليفزيون المصرى، الذى أشهد بأن شاشته تغيرت كثيرا للأفضل وحدثت له طفرة كبيرة الفترة الماضية. الشروق: وهل هذا التطوير يشجعك على العودة كمذيعة على شاشته؟ بسمة: والله إذا عرضت على فكرة برنامج جيدة تضيف إلىّ مؤكد سأفكر بشكل مختلف وربما يكون أقرب للموافقة. الشروق: تم ترشيحك لبطولة مسلسل درامى فماذا حدث؟ بسمة: بالفعل كان هناك تفكير أن نقدم عملا آخر بنفس فريق عمل «العيادة»، ولكن لم تكتمل الفكرة، ولكن إن شاء الله هناك نية لتقديم أعمال أخرى بنفس فريق العمل إذا كان الجميع لديهم وقت. الشروق: وما طبيعة ظهورك فى مسلسل يسرا؟ بسمة: من المعروف أن مسلسل الفنانة يسرا به مجموعة كبيرة من ضيوف الشرف يظهرون فى المسلسل كمرضى نفسيين، وأنا واحدة من الذين يتم علاجهم فى عيادتها، ودورى فى المسلسل صغير، لكن لا أعرف فى أى حلقة وبأى مساحة. الشروق: يسرا أكدت أن ظهورك معها مجاملة لها؟ بسمة: يسرا تستحق كل خير، وهى بالنسبة لى قدوة، وأتمنى أن أكون مثلها، وأحب أن أعمل معها فى أى وقت وبأى شكل، لأنى أحترمها جدا وتعلمت منها الكثير، كما أريد توضيح أننى تعلمت التمثيل وأحببته من خلال مشاهدتى للفنانة يسرا وجيلها، والأجيال التى تسبقها، فطبعا شرف لى أن أعمل معها.