قال سامح شكري وزير الخارجية، إن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره السوداني عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريام ديسالين، السبت، لم يتطرق إلى ملف سد النهضة، ولم يكن مدرجا على جدول الأعمال. وأضاف شكري، في تصريحات على هامش مشاركته في منتدى التجارة والاستثمار في إفريقيا، أن الاجتماع بحث سبل دعم التعاون خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، حيث اقترح الرئيس عبد الفتاح السيسي تأسيس صندوق استثماري مشترك تسهم فيه البلدان الثلاثة بحصة ويهدف إلى تمويل المشروعات التي يتم الاتفاق عليها بهدف التنمية المشتركة. وأوضح أن الصندوق يعد نواة فعالة للتعاون المشترك بين البلدان الثلاثة، وتم الاتفاق على طرح المشروعات المشتركة التي يمكن أن يمولها الصندوق. وأشار إلى أن وزارتي الخارجية والري مكلفتان بملف سد النهضة، موضحا أن اللجنة الثلاثية المشتركة بين البلدان الثلاثة الخاصة بسد النهضة ستجتمع نهاية شهر فبراير الجاري لمراجعة استفسارات وعروض الشركات من الناحية المالية. وقال وزير الخارجية إن دور مصر في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي الذي تتمتع بعضويته لمدة ثلاثة أعوام يأتي في إطار تطلعها إلى عودة دورها للمساهمة في مواجهة التحديات التي تواجه القارة خاصة في المجال السلمي، مؤكدا تدعيم التواصل والتفاعل مع الأشقاء الأفارقة في جميع المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية. وتابع أن الدبلوماسية المصرية تعلب دورا رئيسا في الكثير من المجالات لتطوير المهارات التعلمية والتدريبية، بما يتيح لكل الدول الإفريقية الاستفادة من قدرات شعوب القارة الشابة، وقدرتهم على الإنتاج. وحول دور منظمات المجتمع المدني في مصر، أوضح «شكري» أن مصر بها حاليا أكثر من 47 ألف منظمة تسهم في رفع قدرات وكفاءة المجتمع المصري، وهذا الدور يتواكب مع التطورات الدولية والعالمية ويركز على الاهتمام بأن يكون للمواطن دوره في التأثير على الحياة السياسية، والاجتماعية في وطنه.
