أعلن الدكتور فتحى شبانة مدير مستشفى حميات إمبابة فى تصريح خاص ل«الشروق» ارتفاع عدد المصابين من سباحى نادى الزمالك إلى 27 بعد تسجيل 6 إصابات جديدة بالمرض. لافتا إلى أن حالة جميع السباحين جيدة. ويتناولون جرعات (تاميفلو) بانتظام، وحالاتهم مستقرة ولا تدعو للقلق. وفى سياق متصل توقع مستشارون علميون للرئيس الأمريكى باراك أوباما فى تقرير أمس أن فيروس (اتش1ان1) قد يصيب نصف الأمريكيين خلال فصلى الخريف والشتاء المقبلين وقد يتسبب فى 90 ألف وفاة. وضمن «سيناريو محتمل» عن أثر إنفلونزا الخنازير فى الولاياتالمتحدة، توقعت هيئة مستشارى الرئيس فى مجال العلوم والتكنولوجيا ضغطا كبيرا على آليات التغطية الصحية فى البلاد، التى قد تضطر إلى التكفل بأعداد كبيرة من المرضى. وأوضح التقرير الذى نشرت وكالة الأنباء الفرنسية مقتطفات منه أن الوباء قد يتفشى بين 30 إلى 50% من الأمريكيين فى فصلى الخريف والشتاء ليصبح نحو 20% إلى 40% من السكان مصابون بعوارضها (وهو ما يعادل 60 إلى 120 مليون شخص) سيحتاج أكثر من نصفهم إلى تغطية طبية. وقد يودع المستشفى نحو 1.8 مليون شخص، بينهم 300 ألف سيكونون فى حاجة إلى العلاج فى وحدة العناية المركزة. وتابع التقرير أن «هؤلاء المرضى المصابين بشدة قد يحتلون ما بين 50 إلى 100% من الأسرة فى وحدات العناية المركزة فى المناطق المصابة فى أوج تفشى الوباء، الأمر الذى سيتسبب فى ضغوط كبيرة على تلك الوحدات التى تعمل أصلا بكامل طاقاتها». وأضاف أن الوباء «قد يتسبب فى مصرع 30 ألفا إلى 90 ألف شخص فى الولاياتالمتحدة مع نسبة كبيرة بين الأطفال والشبان»، وهى أرقام تقارن بالوفيات ال30 ألفا أو 40 ألفا، التى تتسبب فيها سنويا الإنفلونزا الموسمية العادية (التى تطال بالخصوص المسنين الذين تفوق أعمارهم 65 سنة). وحذر التقرير من أن تفشى فيروس (اتش1ان1) مجددا قد يحصل فى سبتمبر مع بداية الموسم الدراسى على أن يبلغ ذروته فى منتصف أكتوبر لكن اللقاح لا يتوقع أن يكون متوفرا قبل منتصف أكتوبر، ومن الضرورى الانتظار عدة أسابيع قبل أن يطور الناس مناعتهم. وأكد مستشارو البيت الأبيض أن «هذا التأخير قد يخفض كثيرا من نجاعة اللقاح». واعتبر التقرير «من المستبعد أن يكون فيروس (اتش1ان1) فى 2009 شبيها بالوباء القاتل، الذى تفشى عامى 1918 و1919»، لكن الفيروس الحالى يشكل «خطرا كبيرا على الصحة العامة فى البلاد» وأن «خطورة تداعياته ستكون رهن تصرفات الأشخاص».