تعيش درة هذه الأيام فترة مختلفة فى مشوارها الفنى حيث تطل على جمهور رمضان عبر ثلاثة أعمال تكشف من خلالها نضجها الفنى، حيث رفضت البطولة المطلقة من أجل أن تقف بجوار نجوم كبار تنهل من خبرتهم وما بين «خاص جدا» و«وعد مش مكتوب» و«فؤش» لم تنس حكمة محمود ياسين ولا حنان يسرا ولا جدعنة أحمد رزق. الشروق: كيف تم ترشيحك ل (خاص جدا)؟ درة: جاءنى الترشيح من خلال السيناريست تامر حبيب المشرف على ورشة العمل التى كتبت سيناريو المسلسل، وكان ترشيحى منذ مرحلة الكتابة لدور «هبة» وكان تامر قد أعطانى فكرة عن هذا الدور ومن بعده مخرجة المسلسل غادة سليم والمنتج د. جمال العدل ولا أخفى عليك أننى كنت مترددة فى الموافقة.. كنت خائفة من مساحة الدور الصغيرة ولكنهم طلبوا منى قراءة باقى الأدوار التى لم يكن قد تم تسكينها وفى النهاية اخترت الدور نفسه. الشروق: كيف وجدت شخصية هبة؟ درة: هبة» زوجة «حسين» شقيق «د. شريفة» التى تلعب دورها الفنانة يسرا.. وهبة» زوجة شابة لديها ولد وبنت، وهى متوترة طوال الوقت نتيجة للمشكلات الموجودة فى حياتها الزوجية بفضل شعورها القوى بأن زوجها يخونها.. وهو الشعور الموجود لديها طوال الوقت وتحاول أن تتجنبه حتى تتأكد من خيانته لها فعلا. الشروق: قدمت فى رمضان الماضى دور سامية الزوجة التى يخونها زوجها فى مسلسلك التونسى «مكتوب» وهذا العام تقدمين الدور نفسه فما الفرق بين سامية وهبة؟ درة: الفارق بين الدورين هو أنه فى «خاص جدا» تزوجت هبة من حسين عن قصة حب وصمتت طويلا على خيانته لها، أما فى «مكتوب» فسامية تزوجت زواج صالونات ولم تصمت على خيانة زوجها بل طلبت الطلاق بمجرد اكتشافها لخيانته. الشروق: تعملين مع يسرا لأول مرة هل من الممكن أن تحدثينا عن هذه التجربة؟ درة: أنا من أشد المعجبات بيسرا وأحبها جدا وأتابع أعمالها خصوصا أنها نجمة كبيرة متألقة حافظت على مكانتها لسنوات طويلة، وعندما عملت معها وجدتها شخصية معطاءة ليست أنانية وتشجعنا وتتحدث عنا دوما بطريقة جيدة وأنا لن أنسى تجربة عملى معها أبدا ولن أنسى جدعنتها التى أدهشتنى. الشروق: كانت بدايتك فى مصر مع السينما التى رفع بعض نجومها شعار لا للتليفزيون لأنه يحرق الفنان ألا تخاف درة من هذا؟ درة: من قال هذا.. التليفزيون لا يحرق الممثلين والاثنان سواء التليفزيون أو السينما يكملان بعضهما البعض وللعلم معظم نجوم السينما هذا العام موجودون فى التليفزيون وأحيانا كثيرة التليفزيون يقوم برفع أسهم النجم السينمائى لو نجح عمله وهو يقربنا من الناس خصوصا أن هناك الكثيرين ممن لا يذهبون للسينما والوطن العربى كله باستثناء مصر لا يشاهد الأفلام إلا عند عرضها فى الفضائيات وأنا شخصيا التليفزيون قربنى من الجمهور. ومع ذلك فأنا كنت مصرة على أن تكون بدايتى فى مصر مع السينما ليتم تصنيفى كممثلة سينمائية وبعدها أتوجه للتليفزيون. الشروق: ألا تلاحظين أن هذا المسلسل تحديدا معظم عناصره سينمائية بداية من السيناريست ومدير التصوير ومعظم أبطاله؟ درة: أتفق معك فى هذا، فيمكنك أن تقول إنه مسلسل سينمائى فمثلا مدير تصويره هو سامح سليم وهو سينمائى فى الأساس وتامر حبيب وهو أول مرة يكتب سيناريو للتليفزيون وأنا أعتقد أنها ميزة مهمة يتمتع بها مسلسلنا وأنا أثق أن هذا ربما يصنع طفرة فى طريقة صنع الدراما عموما. الشروق: لكن البعض يفسر هجرتكم كسينمائيين إلى الشاشة الصغيرة بسبب الأزمة الاقتصادية؟ درة: ربما يكون هذا هو أحد الأسباب، ولكنها لو كانت هجرة كما تسميها وأنا أختلف معك فى هذا تماما، فهى قد بدأت منذ العام الماضى أى أنها قبل الأزمة الاقتصادية، وكله تمثيل فنحن لم نترك التمثيل لنغنى أو نرقص «باليه» نحن نمثل سينما أو تليفزيون.. نحن نمثل. الشروق: أن تقفى أمام نجوم كبار ألا يقلقك ذلك.. أقصد المقارنة معهم؟ درة: بالطبع التخوف موجود ولكن بنسبة قليلة.. وأنا كنت وبكل صدق أرغب فى الوجود مع يسرا وهذا العام عرضوا علىّ العديد من المسلسلات كبطولة مطلقة لكننى رفضتها لأننى أثق أن الفنان عندما يعمل مع نجوم كبار وفى عمل فنى جماعى يشعر أكثر بالثقة وأنا شخصيا لا أتعجل البطولة المطلقة وكثرة النجوم هى فائدة أخرى تضاف لصالح المسلسل. الشروق: تلعبين هذا العام بطولة ست كوم «فؤش» كيف ترين هذه التجربة؟ درة: دعنى أعترف أننى لم أكن أنوى الاشتراك فى أى ست كوم هذا العام بالرغم من كثرة ما تم عرضه علىّ، لكن أحمد رزق صديق عزيز، وقد شعرت بسعادة كبيرة وأنا أقرأ الورق خصوصا أنه يحمل فكرة مجنونة صاحبها أحمد مكى وهى ست كوم فى العشوائيات التى لا نرى فيها إلا تراجيديا وأنا أجسد فيه الشخصية الوحيدة التى لا تنتمى للحارة صافى طبيبة الأطفال التى تنتمى للطبقة الراقية وينقذها فؤش من محاولة سرقة فيصبحان صديقين وتتطور العلاقة بينهما. الشروق: لديك مسلسل آخر هو (وعد ومش مكتوب)؟ درة: هى تجربة ممتعة جدا مع الفنان محمود ياسين والفنانة دلال عبدالعزيز التى تلعب دور أمى فى المسلسل وقد احتضننى هذان الفنانان العظيمان لأعيش معهما تجربة مختلفة فى دور ملىء بالمشاعر الإنسانية المتباينة.