أكد الدكتور جمال حشمت القيادى بجماعة الإخوان المسلمين أن النساء خط أحمر على أجهزة الأمن والحكومة ألا تقترب منه. وعقب حشمت على الاتهامات التى وجهتها النيابة لمجموعة الإخوان التى تم اعتقالهم فى الفترة الماضية باستخدام النساء فى نقل المعلومات التنظيمية وذلك نظرا لعدم الرقابة الامنية عليهم على عكس قيادات الجماعة من الرجال بأن هذا الكلام غير صحيح بالمرة. وحذر الحكومة من أن تتخذ هذه الاتهامات ذريعة للتعرض لنساء الإخوان بالاعتقال أو المضايقات بعد أن أعلن الإخوان خوضهم انتخابات مجلس الشعب المقبلة على مقاعد المرأة مشيرا إلى أن ذلك سوف يكون بمثابة اللعب بالنار من قبل الحكومة لأنه لا الإخوان ولا المجتمع سوف يقبلون بمثل هذا. فى حين أشار الدكتور عصام العريان إلى أن الحكومة لا تتورع فى فعل أى شىء لأنها حكومة لا تلتزم بأخلاق أو أعراف مشيرا إلى أنه لو كانت الحكومة تتخيل أنها من وراء مثل هذه الضربات ستهز الجماعة فهى مخطئة لأن الجماعة كانت تعمل فى السابق ومرشدها العام مسجون. وفيما يخص إجراء انتخابات مجلس شورى الجماعة التى مازالت تجرى فى الوقت الحالى أشار حشمت أن الإخوان يريدون أن يعلنوا انتخاباتهم أمام الجميع لكن الحكومة لن تقبل بذلك وكان هناك توجه فى السابق أن يتم إجراء انتخابات مكتب الإرشاد أمام وسائل الإعلام فى إحدى القاعات ولكن الأمن منع ذلك. وحول ما يتردد دائما مع كل انتخابات داخل الإخوان من أن هناك أشخاصا يكون هناك توجه بعدم اختيارهم وتصعيدهم لمكتب الارشاد قال حشمت: إن الإخوان مثلهم مثل المجتمع فى هذا الموضوع مشيرا إلى أن العواطف والعلاقات الشخصية تكون فى بعض الأحيان العامل الرئيسى فى حسم أسماء الأشخاص الفائزين فى الانتخابات. يأتى هذا فى الوقت الذى مازال فيه إجراء انتخابات مجلس شورى الجماعة مستمرة على مستوى كثير من الشعب والقطاعات لاختيار مجالس شورى المحافظات التى ستقوم باختيار مجلس الشورى العام والذى يعد السلطة التشريعية التى تقوم بمناقشة وإقامة السياسات العامة والوسائل التنفيذية اللازمة لها، وكذا مناقشة التقارير السنوية التى يتقدم بها المكتب، ويتكون مكتب الشورى من 75 عضوا على الأقل و90 على الأكثر.