يبدأ الأوكازيون الصيفي يوم الإثنين المقبل وسط ترحيب كبير من التجار والمنتجين على حد سواء لمواجهة حالة الركود الحاد التي تشهدها الأسواق بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية على خلاف السنوات السابقة التي شهدت اعتراضا من التجار في هذا التوقيت لتداخل وقت الأوكازيون مع مواسم السياح العرب وعودة العاملين في الخارج والتي كانت الأسواق تشهد فيها رواجا طبيعيا. وسيستمر الأوكازيون الصيفي حتى انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك ، وذلك للتيسير على المواطنين ومحدودي الدخل في توفير احتياجاتهم من الملابس الجاهزة والأحذية ومستلزمات المدارس بأسعار معقولة. وتوقعت الغرفة التجارية بالقاهرة - في بيان لها - أن يؤدى الأوكازيون إلى تنشيط الأسواق وزيادة حركة المبيعات وتصريف المخزون الراكد لدى معظم المنتجين والتجار. وأوضح البيان أن ما سيتم طرحه في الأوكازيون هو نفس البضائع الموجودة في الأسواق قبل الأوكازيون ، ونفى البيان أن يكون هناك إنتاج مخصوص للأوكازيون. وكشف البيان عن عدم تأثر قطاع الملابس الجاهزة في مصر بالأزمة المالية العالمية ، حيث لم تشمل الزيادات السعرية التي أصابت كثير من السلع بالأسواق ، بل أن أسعار بعض الملابس شهدت انخفاضا. وأضاف أن المنتجين أجمعوا على ضرورة إقامة الأوكازيون لمواجهة حالة الركود الحاد التي شهدتها الأسواق في هذا القطاع طوال العام الجاري. وطالب التجار بإقامة غرفة مستقلة لأصحاب المصانع الجاهزة ، حيث أن عدد المشتركين من أصحاب الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات يبلغ ألف و465 مشتركا يمثلون نحو 40% من عدد المشتركين بغرفة الصناعات النسيجية ويمثلهم مقعد واحد فقط من بين عشرة مقاعد وهذا تمثيل غير عادل ، علما بأن صادرات هذا القطاع بلغت العام الماضي 2ر1 مليار دولار للسوق الأوروبية. في الوقت نفسه ، تم الاتفاق بين غرفة تجارة القاهرة وغرفة الصناعات النسيجية وقطاع الجمارك بوزارة المالية على توحيد الجهود من أجل إصدار أسعار استرشادية تراعي مصلحة المستهلك والمستورد والتاجر حتى تتمكن الجمارك المصرية من اعتماد الفواتير المقدمة من المستوردين كأساس لتقدير القيمة الجمركية دون الالتفات إلى القيود الصارمة التي تضعها اتفاقية "الجات".