فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودا على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة فيه خلال شهر رمضان المبارك. وأعلن أوري مندس مسئول الارتباط العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية أن الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما لن يسمح لهم بالوصول للأقصى خلال شهر رمضان. وقال إن الرجال الفلسطينيين الذين أعمارهم فوق الخمسين عاما والنساء اللواتي فوق الخمسة والأربعين عاما سيسمح لهم بالدخول للقدس للوصول للأقصى دون الحصول على تصريح من الجيش ، فيما يحتاج الذي يزيد عمره عن 45 عاما والنساء اللواتي فوق الثلاثين عاما تصريحا منن الجيش لدخول للقدس. وشدد مندس على أن الرجال الذين هم اقل من 45 عاما والنساء اللواتي أقل من 30 عاما لن يسمح لهم بدخول القدس للوصول للأقصى ولن يتمكنوا من الحصول على تصاريح دخول للمدينة. وجاءت القيود الإسرائيلية على الفلسطينيين للدخول للأقصى خلال شهر رمضان متزامنة مع حلول الذكرى الأربعين لإحراق المسجد الأقصى على يد متطرف صهيوني ومواصلة سلطات الاحتلال استهداف المسجد. وأكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن السنين والأشهر الأخيرة سجلت تصاعدا ملحوظا ومخاطر غير مسبوقة أوقعتها المؤسسة الإسرائيلية على المسجد الأقصى ، مشيرة في تقرير لها بمناسبة ذكرى مرور 40 عاما على إحراق الأقصى على يد المتطرف مايك دوهان في 22 أغسطس عام 1969 إلى أن المؤسسة الإسرائيلية باتت في هذه الأيام تسعى إلى تحقيق حلمها الأسود ببناء هيكل أسطوري مزعوم تسميه الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى المبارك من خلال قيام جماعات يهودية دينية بالمئات أسبوعيا وبالآلاف سنويا باقتحام المسجد وأداء شعائر دينية وطقوس تلمودية داخله وتنظيم مسيرات دينية وأداء بعض شعائر ما يسمى ب(مراسيم الهيكل) وذلك بحراسة القوات الإسرائيلية ومنع أي إنسان من الاقتراب او التدخل ولو كان حراس الأقصى.