قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن العلاقات المصرية الأمريكية تسير بمنحنى "تصاعدي إيجابي". ولفت إلى وجود مؤشرات حقيقية على ذلك، في ضوء الإجراءات المتعلقة بالمساعدات العسكرية، والإفراج عن معدات معينة، وعقد الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي، وزيارات وفود من الكونجرس الأمريكي إلى مصر. وأضاف «أبو زيد»، في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين، الجمعة، أن العلاقات المصرية الأمريكية "استراتيجية"، والولاياتالمتحدة هي شريك لمصر في برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي الدعم، وهناك تنسيق هام وكبير فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أنه ومنذ أيام قليلة أجرى جون كيري وزير الخارجية الأمريكي اتصالا هاتفيا مع الوزير سامح شكري للتشاور حول القضية الفلسطينية والأوضاع في الشرق الأوسط. جاء ذلك ردا على سؤال حول العلاقات المصرية الأمريكية، على ضوء الزيارات المتتالية لوفود أمريكية خلال الأيام الأخيرة إلى مصر. وعما يتردد عن وجود مبادرات أمريكية لدفع عملية السلام والمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، أشار «أبو زيد» إلى الجولة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي مؤخرا والتي شملت الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس ورام الله. واعتبر المتحدث أن هذه الجولة تعكس قدرا من الجدية في التعامل مع الأوضاع المتوترة في الأراضي الفلسطينية، وبالتأكيد على سلم الأولويات والاهتمامات مسألة وقف الاعتداءات المتكررة على الأرض ما بين الجانبين، والنظر في كيفية توفير الحد الأدنى من الحماية للشعب الفلسطيني وتخفيف الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وتسهيل الحياة وتوفير الاحتياجات المعيشية للجانب الفلسطيني، إلى جانب البحث في كيفية التعامل مع القضايا الكبرى والقضايا محل التفاوض كيف يمكن وضع لبنة أو وضع أفكار تسهم في استئناف الحوار. وأضاف أن كل هذه القضايا "معقدة وصعبة"، وهناك مواقف متباينة، مشيرا إلى أن الاهتمام الأمريكي بتلك القضايا والتعامل معها هو تعامل متدرج ويرتبط بانشغالات وقضايا أخرى تنخرط فيها الولاياتالمتحدة حاليا سواء في الشرق الأوسط أو في مناطق أخرى من العالم.