قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إنه اتخذ بعض القرارات لعودة الأمن مرة أخرى، ومنها زيادة عدد العاملين بجهاز الشرطة والجيش، بالإضافة لزيادة تسليح قوات الأمن، لتأمين المواطنين الفرنسيين وحماية حدودها. وأضاف «هولاند» خلال مؤتمر صحفي عقده بعد الاجتماع مع عدد من المسؤولين بعد انتهاء مداهمة سان دوني، ونقلتها فضائية «أون تي في»، الأربعاء، أن صوت الكراهية لن يعلو في فرنسا، وأن الإرهاب لا يمثل ديانة بعينها، بل يعبر عن الفكر المتطرف للأشخاص غير الأسوياء. وشدد على أهمية محاربة تنظيم «داعش» ومواجهته دوليًا والوقوف أمام تمدده في منطقة الشرق الأوسط، كما شدد أيضًا على أهمية التحقق جيدًا قبل دخول أي لاجئ إلى أوروبا، مشيرًا إلى تورط أحد اللاجئين في الهجمات الإرهابية بباريس. وأكد الرئيس الفرنسي، على أن بلاده ستفرض تشديدات كبيرة على حدودها، لكن ذلك لن يمنع أن تساهم فرنسا في حل أزمة اللاجئين. واستطرد حديثه قائلًا: «بلادنا ستظل رمزًا للحرية والفن والثقافة، يجب أن تفضل فرنسا أرض الحضارات تنظم الحفلات وتفتح المتاحف وتشع نورها، وستظل الكنائس والمساجد مفتوحة وتمارس الشعائر الدينية، والأوضاع ستعود كما كانت قريبًا». جدير بالذكر أن الشرطة الفرنسية نفذت حملة مداهمة مكبرة لضبط عدد من المشتبه بهم في تنفيذ هجمات باريس الأخيرة، في ضاحية سان دوني شمال باريس، أدت لمقتل اثنين من المشتبه بهم بينهم سيدة فجرت نفسها بعبوة ناسفة، واعتقال 13 أخرين. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف، انتهاء عملية المداهمة بعض القبض على الإرهابيين، مؤكدُا أن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات عن اختباء عبد الحميد أبا عود المشتبه في أنه العقل المدبر للهجمات الإرهابية في باريس، في ضاحية سان دوني شمال باريس.
