قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن "قرار الحكومة البريطانية بإجلاء سائحيها من مدينة شرم الشيخ، في وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي على الأراضي البريطانية يعد إهانة للشعب المصري، على حد قوله. وأضاف خلال برنامجه «مع إبراهيم عيسى»، المذاع على قناة «القاهرة والناس»، اليوم الأحد، "ما فعلته بريطانيا خلال زيارة الرئيس لها يعد جرمًا ديبلوماسيًا وعنفًا سياسيًا ارتكبه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وكان لابد أن يقطع السيسي زيارته ويعود إلى البلاد كنوع من الرد على الفظاظة البريطانية". وأكد «عيسى» أن رد الفعل المصري تجاه قرار بريطانيا كان محايدًا ودبلوماسيًا جدًا، فكان يجب أن يكون رد فعل الأجهزة المصرية أكثر صرامة، مضيفًا: "للأسف وزارة الخارجية والأجهزة الدبلوماسية المصرية عمياء الحس، وليس لديها أي قرون استشعار أو مصادر داخل صناعة القرار البريطاني ووسائل الإعلام هناك، بحيث تمكنها من التعرف على هذا القرار قبل صدوره؛ وبالتالي منع هذه الزيارة قبل حدوثها". وأوضح أن "رئيس الوزراء البريطاني، أصدر هذا القرار حتى يظهر أمام شعبه أنه حريصًا على أرواح البريطانيين، وحتى يتمكن من إرضاء كارهي الرئيس عبد الفتاح السيسي في بريطانيا وهم كُثُر"، مضيفًا: "ديفيد كاميرون يعمل وفقًا للرأي العام البريطاني، الذي يُقاس من خلال استطلاعات رأي معينة؛ ووسائل الإعلام البريطانية هي من تكون هذا الاتجاه العام". وأكد الكاتب الصحفي على وجود اهتمامًا مهووسًا بقضية الطائرة الروسية المنكوبة من جانب وسائل الإعلام البريطانية، وهذا يرجع إلى تربصهم بمصر وعدائهم الشديد لها، قائلا: "الإعلام الأجنبي نجح في حملته ضد بلادنا، فهم على درجة من الندالة ولكننا أيضًا على درجة كبيرة من انعدام الكفاءة في إدارة تلك الأزمة". يُذكر أن الحكومة البريطانية قد أعلنت عن إجلاء السائحين البريطانيين من مدينة "شرم الشيخ"، على خلفية تحطم الطائرة الروسية في سيناء الأسبوع الماضي، حيث أصدرت بريطانيا هذا القرار أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة البريطانية "لندن"، يومي الأربعاء والخميس الماضيين. وجاء قرار الإجلاء على خلفية تكهنات تشير إلى تحطم الطائرة المنكوبة؛ بسبب إنفجار قنبلة، زرعها إرهابيون بداخلها.
