أخيراً.. وبعد فترات عصيبة لا زال الإتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" يعيشها، أغلق باب الترشح لإنتخابات رئاسة المنظمة المسئولة عن إدارة شئون كرة القدم بالعالم.. هذه الإنتخابات التى تأتى فى ظروف صعبة يعيشها "الفيفا". وكان السويسرى جوزيف بلاتر رئيس "الفيفا" أعلن نيته الإستقالة عقب أيام من إنتخابه لولاية خامسة فى أعقاب فضائح الفساد التى لطخت سمعة الإتحاد الدولى، وتم على إثرها إلقاء القبض على عدد من مسؤولى الإتحاد الدولى. الإنتخابات الرئاسية التى ستقام يوم 26 فبراير من العام 2015، عبر جمعية عمومية غير عادية، وقد تم الإعلان رسمياً بعد غلق باب الترشح عن ثمانية أشخاص ينتظر أن يخوضوا الإنتخابات ليخلفوا بلاتر فى رئاسة "الفيفا". الفرنسى ميشيل بلاتينى رئيس الإتحاد الأوروبى لكرة القدم "اليويفا" يعد هو أبرز الأسماء المرشحة لنيل شرف رئاسة "الفيفا"، غير أن هناك عدة معوقات قد تحول بينه وبين حلم حكم الفيفا ، وأهم هذه العقبات هى إدانته فى قضية فساد رفقة بلاتر، وتم على إثرها إيقافه لمدة 90 يوم، وينتهى هذا الإيقاف فى الخامس من يناير المقبل.. وعلى الرغم من أن بلاتينى حتى الأن ترشحيه لا يزال سارى رغم هذه العقوبة، فإنه لم يتم دراسة ترشيحه من قبل اللجنة الانتخابية ، فضلاً عن إحتمالية عدم قبول ترشحه، حال أقرت اللجنة مبدأ نزاهة المرشحين عليه. جياني اينفانتينو الأمين العام للإتحاد الأوروبى دخل فى الساعات الأخيرة قبل غلق باب الترشح، حيث ينتظر أن يحظى بدعم "اليويفا" حال تأكد بشكل رسمى عدم قدرة بلاتينى على خوض الإنتخابات بسبب قضية الفساد المتورط بها، ليكون اينفانتينو المرشح " الاستبن " لبلاتينى . البحرينى سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تقدم هو الأخر فى أخر الوقت بأوراق ترشحه لرئاسة "الفيفا"، وذلك على الرغم من نفيه فى وقت سابق نيته الترشح لهذا المنصب.. وبذلك يكون الشيخ سلمان ثانى شخصية عربية تدخل السباق الرئاسى بعد إعلان الأمير على بن الحسين رئيس الإتحاد الأردنى دخوله الإنتخابات للمرة الثانية على التوالى بعد أن سبق وأن خاضها فى مايو الماضى أمام بلاتر، وأنسحب حينها من جولة الإعادة، بعد حصوله على 73 مقابل 133 لبلاتر فى الجولة الاولى ، يدخل المتنافسان العرب فى صراع جديد لنيل ثقة الاصوات العربية فى اعنف انتخابات قد تشهدها الفيفا . الأربعة أسماء الباقية تعتبر الأقل حظاً بين المرشحين فى إمكانية الفوز برئاسة الإتحاد الدولى.. فالتريندادى ديفيد ناكيد، الفرنسى جيروم شامباني، الليبيرى موسى بيليتي ورجل الأعمال الجنوب أفريقى طوكيو سيكسويل، هم معظمهم وإن شغل بعضهم مناصب فى الإتحادات القارية أو "الفيفا"، فإنه لا يتمت أغلبهم بشعبية كبيرة أو ثقل إنتخابى بين أعضاء الجمعية العمومية ل"الفيفا"، وهو ما يقلل من فرصهم فى السباق الرئاسى.
