• الاحتلال يقتل فلسطينيًا بدم بارد ويدعى محاولته طعن حارس.. واعتقال 11 شخصًا فى القدس بينهم طفلان استشهد فتى فلسطينى برصاص الاحتلال أمس، بالتزامن مع دخول انتفاضة الشعب الفلسطينى أسبوعها الرابع، وسط دعوات دولية لوقف «العنف» فى الأراضى المحتلة. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، استشهد الفتى برصاص حراس إسرائيليين بعد أن حاول طعن حارس من شركة خاصة على حاجز الجلمة قرب جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، لوبا السمرى إن الشاب القادم من الأراضى الفلسطينية باتجاه إسرائيل حاول «تنفيذ عملية طعن أحد حراس الأمن العاملين هناك بسكين». وأضافت أن «حراس الأمن قاموا هناك بإطلاق عيارات نارية تجاهه وتحييده مع إقرار مصرعه دون تسجيل إصابات بشرية أخرى». وفى وقت سابق، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن الفتى البالغ من العمر 16 عاما، أصيب برصاص قوات الاحتلال على حاجز «الجلمة» العسكرى، شمال مدينة جنين. وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال المتواجدين على حاجز «الجلمة» أطلقوا نحو 5 رصاصات باتجاه فتى، أثناء مروره على إحدى بوابات الحاجز، ومنعت طواقم الاسعاف من نقل المصاب إلى المستشفى، قبل أن تغلق قوات الاحتلال حاجز الجلمة، فى كلا الاتجاهين، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المركبات العالقة فى الحاجز بسبب الإغلاق. إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر أمس وليلة أمس الأول، حملة اعتقالات فى أنحاء مختلفة من مدينة القدس، طالت 11 مواطنا بينهم طفلان، حسب وكالة «وفا». ودخلت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى أمس، أسبوعها الرابع، وامتدت إلى أغلبية مدن الضفة الغربية، والقدس، وأراضى الخط الأخضر (أراضى عام 48)، بالإضافة إلى غزة، حيث قتل حتى الآن أكثر من 45 فلسطينيا وأكثر من 10 إسرائيليين. سياسيا، دعت اللجنة الرباعية الدولية، التى تضم كلا من الأممالمتحدة وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، إلى اتخاذ «خطوات جوهرية» لاستعادة الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأعرب ممثلو الرباعية الدولة، عقب لقاء فى فيينا أمس الأول، عن «قلقهم العميق» من تواصل تصعيد التوتر فى الأراضى الفلسطينية، وأدانوا «كل أعمال الإرهاب والعنف ضد المدنيين»، مؤكدين على الحاجة الملحة لاستعادة الهدوء.
