تظاهر نحو مائة شخص من اليسار الإسرائيلي احتجاجا على وجود مايك هكابي المرشح الجمهوري إلى الرئاسة الأمريكية في اجتماع لدعم الاستيطان في القدسالمحتلة. وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا أمام فندق شبرد في القدس يوم الإثنين : "هكابي ارحل". وتجمع أيضا عشرات الناشطين من اليمين في القطاع لمظاهرة مضادة وتشجيع هكابي الذي قد يترشح من جديدا إلى السباق الرئاسي في عام 2012. يذكر أن إسرائيل كانت قد صادرت فندق شبرد وكذلك الأرض المحيطة به في 1968 ثم اشتراهما في 1985 إيرفينج موسكوفيتز رجل الأعمال اليهودي الأمريكي وممول المنظمة اليهودية "عطيريت كوهانيم" التي تسعى لتهويد القدسالمحتلة. وبدأت الأشغال لبناء نحو عشرين مسكنا في هذا الموقع الشهر الماضي بالرغم من احتجاجات المجتمع الدولي. ورفع المتظاهرون اليساريون لافتات كتب عليها : "لا للاستيطان" و"القدس : عاصمتان لشعبين" , في إشارة إلى الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. وقال عضو في المنظمة المناهضة للاستيطان (أر امين) الذي شارك في التظاهرة : "ليس بالصدفة أنهم اختاروا تنظيم هذا الحدث في فندق شيبرد ، إنه أحد المواقع الأكثر تنازعا عليها في المدينة والذي يرمز إلى مشاريع استيطان من أجل السيطرة على أحياء فلسطينية في القدسالشرقية وتهديد المفاوضات المستقبلية". ودعت الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس باراك أوباما مرات عدة إلى تجميد النشاطات الاستيطانية كليا في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وتعتبر إسرائيل القدس بما فيها القسم الشرقي الذي ضمته بمثابة "عاصمتها الموحدة والأبدية". ومن ناحيتها ، قالت النائب تسيبي هوتوبيلي من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نيتانياهو على هامش الاجتماع : "اليوم في عام 2009 ، آن الأوان كي يعرف العالم أن الشعب اليهودي لن يقسم مجددا القدس التي ستبقى موحدة". ويعيش أكثر من 200 ألف إسرائيلي في القدسالشرقية حيث يعيش 270 ألف فلسطيني يريدون أن يجعلوا من هذا القسم من المدينة عاصمة دولتهم المستقبلية.