- خصومة ثأرية بين «السحالوة» و«المخالقة» تحول حلم أهالى المركز بالبرلمان إلى كابوس بعد تجدد الاشتباكات قبل ساعات من بدء الصمت الانتخابى فى الجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب، تنتظر دائرة فرشوط بمحافظة قنا مشاركة نحو 150 ألف ناخبا، لاختيار نائبا من بين 16 مرشحا يمثل الدائرة على مقعدها الوحيد، ذلك فى الوقت الذى يشعر فيه كثيرون من أبناء فرشوط بالقلق من إجراء الانتخابات المقررة يومى الأحد والاثنين المقبلين، لوجود خصومة ثأرية بين اثنين من العائلات الكبيرة بالمركز، الأمر الذى يهدد بضعف نسب المشاركة. فدائرة فرشوط ذات الطبيعة القبلية ظلت لأكثر من 31 عاما باستثناء دورتين فقط بلا مقاعد مخصصة لها، حيث كانت تابعة لدائرة نجع حمادى المسيطر عليها لأكثر من 40 عاما النائب الراحل عبدالرحيم الغول، ابن قبيلة العرب، أما مقعدها الثانى فكان من نصيب قبيلة الهوارة، وبعدما تحقق الحلم وفصل الدائرة عن نجع حمادى، حولت الخصومة الثأرية نشبت عائلتى «السحالوة والمخالفة»، حلم «المجلس» إلى كابوس يقلق الأهالى، بعد أن تجددت الاشتباكات أخيرا بين الطرفين. وما يزيد من قلق الأهالى، أن تشتد وتيرة الصراع الدموى الدائر بين العائلتين منذ عام 2010، نتيجة منع بعض السيدات من التصويت فى انتخابات البرلمان وقتها، أطلق شرارة صراع راح ضحيتها حتى نحو 13 شخصا وحكم على 20 آخرين بالإعدام، بعد أن فشلت أجهزة الدولة ولجان المصالحات فى إنهاء الخصومة، بما فى ذلك اللجنة التى شكلت برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطبيب. ويتنافس على مقعد دائرة فرشوط الوحيد بعد فصلها عن نجع حمادى 16 مرشحا، أبرزهم اللواء عبدالمنعم الأنصارى، أحد الوجوه الجديدة التى تتمتع بظهير قبلى، وحمزة أبوسحلى، ابن عائلة السحالوة أحد طرفى النزاع الدائر بالمركز، وجمال قاعود، مهندس بالمطاحن وأحد الوجوه الجديدة التى تعتمد على رصيد والده الخدمى، ومحمود إبراهيم أبوالقاسم، مدير عام بالتموين وابن قرية العركى ويحظى بشعبية، كذلك المرشح خالد عبدالوهاب أبونحول، ابن قرية الدهسة وهو من أبرز مرشحى الدائرة المعتمدين على رصيد كبير من الخدمات لأبناء الدائرة من خلال عمله كمأمور جمارك، وخبرته السابقة كمرشح للانتخابات البرلمانية عدة مرات عن دائرة نجع حمادى قبل انفصالها عن فرشوط، ويخوض أيضا السباق للانتخابات بالدائرة، الدكتور أحمد ضبيع، وكيل مستشفى نجع حمادى السابق، وخاض الانتخابات البرلمانية كمرشح فردى عن حزب النور.
