- الصرافات تمتنع عن بيعه فى انتظار زيادة جديدة فى السوق الرسمية قفز سعر صرف الدولار فى شركات الصرافة 10 قروش دفعة واحدة أمس، ليصل سعره إلى 8.15 جنيه، على خلفية تصريحات وزير الاستثمار أشرف سالمان أمس الأول فى مؤتمر اليورومنى. وكان سالمان، قد قال فى كلمته أمام مؤتمر اليورومنى فى دورته العشرين، إن تخفيض سعر الجنيه لم يعد اختيارا أمام الدولة، بل هو أمر حتمى، لا سيما مع عدم توافر العملة الأجنبية. وأضاف «بات علينا أن نختار بين الابقاء على قيمة الجنيه مرتفعة أو الحفاظ على الاحتياطى من العملات الأجنبية الموجود لدى الدولة». لكن الوزير نفى أمس أن تكون تصريحاته علامة على خفض قريب لسعر الجنيه. ووصلت زيادة الدولار فى بعض الصرافات إلى 15 قرشا، ليتم بيع الدولار ب8.20 جنيه، إذا كانت الكمية تتجاوز ال5 آلاف جنيه. «هذا مبلغ كبير والدولار غير متوفر حاليا، ولكن إذا كان المبلغ ضروريا اليوم، من الممكن أن أوفرها ولكن بسعر أعلى»، يقول حنفى، موظف فى إحدى الصرافات فى المهندسين. وأضاف «واضح أن اليوم هناك إقبال كبير على شراء الدولار، ويبدو أن الجميع يتوقع زيادته، ولذلك كثير من الناس تحاول ادخار كميات كبيرة منه لتحقيق بعض المكاسب عند زيادته»، مشيرا إلى أنه باع خلال أمس ما يقرب من 100 ألف دولار. ولم تكن الزيادة رد الفعل الوحيد، فبحسب جولة ل«الشروق» فى بعض الصرافات، رد كثير من العاملين بالصرافات عند سؤالهم عن الدولار بشكل مكرر «لا يوجد»، وكان تفسير، جمال، صاحب شركة صرافة، والذى حدد كمية لبيعها خلال اليوم لا تتجاوز 50 ألف جنيه «يبدو ان الصرافات تسعى إلى ادخار الجنيه لتحقيق مكاسب أعلى حال زيادته.. ولكن هذه مجازفة كبيرة.. وهذا باب رزق اليوم، ولا أحد يعلم ما هى القرارات التى ستصدر غدا.. وعلشان كده أنا قررت أمسك العصاية من النص». وهذا ما اتفق عليه عماد، موظف فى صرافة أخرى فى العجوزة، والذى قال صراحة، «هناك تعليمات من إدارة الصرافة بعدم بيع الدولار، إلا للكميات التى تبدو طبيعية، خلال الأسبوع الحالى. فلا وقت للمضاربة على حسابنا». وكان البنك المركزى قد اتخذ قرارا مرتين هذا العام بتحرير سعر الجنيه فى مواجهة الدولار، الأول قبل مؤتمر شرم الشيخ، والثانى فى يوليو السابق، مما تسبب فى فقدان الجنيه ما يقرب من 65 قرشا من قيمته، ليتداول حاليا ب 7.83 جنيه كسعر رسمى فى البنوك. وتوقع بنك فاروس، فى دراسة أعدها منذ ما يقرب من أسبوعين، وصول سعر الدولار إلى 8 جنيهات، قبل نهاية العام. وعلى الرغم من زيادة الدولار فى السوق السوداء، إلا أنه حافظ على سعره فى السوق الرسمى، ليكون سعر البيع 7.83 جنيه. «موارد الدولار لا تزال محدودة، والحكومة عليها أن تبعث رسالة ثقة إلى المستثمر الاجنبى، وتوفير العملة من أهم التحديات التى تواجه المستثمر. ولذلك فاختيار الحكومة هو الأنسب»، قال مستثمر أجنبى أمس خلال اليورومنى، فى تصريحات خاصة ل(الشروق). وأعلن البنك المركزى أمس الأول عن تراجع الاحتياطى 437 مليون دولار فى شهر أغسطس الماضى، ليصل إلى 18.09 مليار دولار.
