- عشرات العاملين يطالبون «محلب» بإنقاذها أسوة بالمستشفى الجامعي الجديد - ومدير المستشفى يطالب بنقل تبعيتها لوزارة الصحة واصل العشرات من الأطباء والعاملين بمستشفى المبرة بالإسكندرية، إضرابهم عن العمل الذي بدأ منذ أيام حتى صباح اليوم، لعدم صرف مستحقاتهم المالية علي مدار الشهريين الماضيين. ورصدت «الشروق»، خلال جولتها داخل المستشفى خلوها من المرضى، بالرغم من بعض المعدات الطبية، كذلك غلق العيادات الخارجية لعدم وجود أطباء لتشغيلها. وقال العاملون بالمستشفى، إنهم قرروا الإضراب لعدم استجابة محافظة الإسكندرية بصفتها الجهة المسئولة عن المستشفى لطلباتهم، مؤكدين أن المستشفى تحولت على مدار الأعوام الأخيرة إلى مبنى مهجور لا يدخله مرضى، ووصول نسبة الإشغال لصفر بالمائة، بالرغم من كونها مجهزة بالكامل لاستيعاب عدد كبير من المرضى الذين لا يجدوا أماكن في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة. من جانبها، أكدت منى محمد عبد المطلب، كبير الفنيين بالمستشفى، أن عدد العاملين بالمستشفي يبلغ 300 غالبيتهم موظفين وعمال، لافتة إلى أن المستشفى يوجد بها 164سرير، و16 وحدة غسيل كلوي، وعناية مركزة، ووحدة استقبال، وأضافت أن مستشفى بهذا الحجم لا يوجد بها إلا 7 أطباء منهم 4 فقط المنتظمون في الحضور، وذلك لعدم رغبة أي طبيب بالعمل في ظل غياب مقابل مادي مناسب؛ لأن الطبيب بالمستشفي يتقاضى 200%، بينما يتقاضى في المستشفيات الأخرى 600%. وأضافت أن هناك أقسام عديدة أغلقت في المستشفى ومنها أقسام الرمد، والمسالك البولية، و الأسنان، مضيفة إلى عدم صرف مستحقات ساعات العمل الإضافية ولا بدل العدوي ولا كادر الأطباء والعاملين، وطالبت رئيس الوزراء، بالتدخل لحل أزمة المستشفى وإدخالها ضمن منظومة عمل فعلي مثلما حدث مع المستشفى الجامعي بسموحة، مشيرة إلى تلقي موظفي العقود بالمستشفى للتهديد بعدم تجديد تعاقدهم بحجة وجود عجز مالي، إلا أنهم فوجئوا بإعلان طلب عمال بعدها بأيام. فيما قال الدكتور أحمد هاني، مدير عام المستشفى، في تصريحات سابقة، إن مستشفى المبرة تعتمد على التمويل الذاتي منذ بداية نشأتها طبقًا لقانون المؤسسة العلاجية، إلا أنه بعد الثورة أصبحت المستشفى بموقف بعد زيادت مرتبات العاملين لأضعاف، وهو ما أدى إلى عجز دخل المستشفى عن الاكتفاء باحتياجات العاملين. وأشار إلى أن الحل لإنقاذ المستشفى هو تبعيتها لوزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية، لافتًَا إلى أن المحافظ لا يستطيع إدارة منظومة طبية ولا يملك الخبرة لذلك لأنها ليست محليات. وتعد مستشفى المبرة، أحد المستشفيات التابعة للمؤسسة العلاجية، وتشرف عليها المحافظة بشكل مباشر.