قال السفير عمر متولي عضو اللجنة المشرفة على الانتخابات الداخلية بحزب الدستور، إن "هناك اتفاقا على إجراء الانتخابات على منصب رئيس الحزب نهاية الشهر الجاري، بعد أن تم تأجيلها عدة مرات لإعادة مراجعة كشوف الناخبين". وأضاف متولي، في تصريحات ل«الشروق»، اليوم الأربعاء، أن "اللجنة تعكف حاليا على إعلان الخريطة الزمنية النهائية لإعادة انتخاب رئيس جديد للحزب"، مؤكدا أن "القيادة الجديدة للحزب ستتسلم الرئاسة بحد أقصى الأول من سبتمبر المقبل". وكشفت مصادر بحزب الدستور عن، أن الدكتور هالة شكرالله الرئيس الحالي للحزب المنتهية ولايتها، عقدت اجتماعا مع ممثلي القوائم الأربع المرشحة على رئاسة الحزب، تم الاتفاق فيه على حسم ملف الانتخابات بشكل عاجل، بعد سلسلة طويلة من التأجيلات والنزاعات على كيفية إدارة شئون الحزب. وبحسب المصادر، فإن "شكرالله كانت حريصة على تهدئة الأجواء بين القوائم الأربع، وهو ما أسفر عن قبول دور شكرالله في حلحلة الأزمة الداخلية. ويشهد الحزب حالة استقطاب حادة بين طرفين، أولهما الأمين العام الحالي للحزب تامر جمعة المرشح لمنصب رئيس الحزب، وثانيهما المرشح محمد الجمل الذي يحظى بدعم من هالة شكر الله. ويدور الخلاف حول رفض قائمة تامر جمعة لإسناد مهمة الإشراف على الانتخابات للجنة السفراء التي تم تعيينها من قبل الرئيس الحالى هالة شكر الله، بدعوى انتهاء فترة ولايته، في حين يدعم جمعة إشراف مجلس الحكماء للإشراف على الانتخابات الداخلية، وهو ما اعترض عليه الطرف الآخر، ما تسبب في إثارة الخلافات طوال الفترة الماضية. إلا أن الاجتماع الأخير الذي حضره ممثلو القوائم الأربع خرج بنتيجة إيجابية حول الاتفاق على إشراف لجنة السفراء على الانتخابات الداخلية، وهو ما أكده عضو اللجنة السفير عمر متولي في اتصال هاتفي مع «الشروق»، مع بدء الاستعداد لإجراء الانتخابات نهاية الشهر.
